• الرئيسية
• مقالات

كنت دائما أسأل نفسي عن السبب الذي يجعل بعض الأشخاص يبدون بصحة جيدة ونشاط مذهل، رغم تجاوزهم الستين والسبعين عاما، وكثير من هؤلاء تثير صحتهم وتمتعهم بكامل نشاطهم الدهشة والتعجب في نفوس الأخرين، فهم بعد هذا العمر الطويل قادرين على الزواج، والانجاب أيضا، بينما تجد أشخاص رغم انهم لا يزالون في الأربعين، إلا ان صحتهم ضعيفة وهزيلة وحين تنظر إليهم تعتقد انهم تجاوزت أعمارهم الثمانين، وهي السن التي يقول عنها الشاعر العربي:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين عاما لا ابالك يسأم.

وقد اتضحت لي الامور، وعرفت من خلال الاطلاع على كثير من الأبحاث الطبية، التي كشفت أن أكثر الأشخاص صحة ونشاط حتى لو تقدم بهم العمر، هم اؤلئك الذين لا يستخدمون الأدوية الا للضرورة القصوى، بدون إسراف وبشكل محدود، مثل تسكين وجع، أو وقف ألم، وأكدت تلك الأبحاث التي نشرت في مجلات طبية محترمة، ان الكثير من الأدوية لها اضرار جانبية وتاثير سلبي على الصحة، فمثلا قد تتناول دواء لازالة الصداع أو لوقف الإسهال، لكنه يخلق لك مشكلة في جانب اخر، فقد يؤذي معدتك، أو يسبب ضرر لقلبك أو ذاكرتك.

لكن اللافت ان غالبية المرضى لا يلتفتون لهذا الامر، ولا يقيمون له وزن، فقلة قليلة من الأطباء من أصحاب الضمائر الحية هم من ينبهون المرضى للاضرار الجانبية للأدوية التي يصرفونها لهم، أما الغالبية الساحقة من الأطباء فقد صاروا يحصلون على مبالغ هائلة من شركات الأدوية، لذلك فهم يصرفون تلك السموم، حتى ولو كان المرضى لا يحتاجون إليها.

وقد لا يهتم الكثير من الرجال خاصة ممن بلغوا الأربعين سنة، بالاضرار الجانبية للأدوية، لكن حين يتعلق الضرر بقدرته الجنسية والعجز عن ممارسة العشرة الزوجية، فالأمر يتغير تماما، وهناك خمسة أنواع من الأدوية تؤدي لضعف القدرة الجنسية وربما العجز التام عن المعاشرة الزوجية، ويحذر الأطباء من أدوية تؤثر سلبا في القدرة الجنسية، خاصة
عند تناولها لفترات طويلة:

وابرز هذه الادوية التي حذر منها الأطباء:

1- أدوية تخفيض ضغط الدم، فالكثير يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وبحسب الخبراء، يعود ذلك إلى نمط حياتهم غير الصحي. وعند ظهور الحاجة إلى تناول أدوية تخفيض ضغط الدم، فقد تتأثر حياة المريض الجنسية، لأنه من الآثار الجانبية لتلك الأدوية، إضعاف القدرة الجنسية.

2- الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب

تحتوي هذه الأدوية على مضادات الذهان التي تسبب بطء إنتاج الهرمونات الذكورية. ويمكن لبعض أنواعها البسيطة مثل القطرات أو المحاليل المهدئة التأثير سلبا في القدرة الجنسية حتى بعد انتهاء فترة العلاج

3- العلاج الهرموني

تتسبب بعض العلاجات الهرمونية بخفض إنتاج التستوستيرون في جسم الذكور، ما يؤدي إلى الضعف الجنسي.

وعلى سبيل المثال، فإن عشاق رياضة كمال الجسام يستخدمون الأدوية الستيرويدية لتضخيم العضلات. بيد أن هذه المستحضرات تؤثر سلبا في القدرة الجنسية، لذلك ينصح الخبراء بعدم استخدامها.

4- البروم

يوجد هذا العنصر الكيميائي في الأدوية والمستحضرات الطبية الخاصة بحماية الكبد والأدوية المضادة للالتهابات وأدوية أمراض القلب وجهاز المناعة. ويعتقد أطباء أن البروم يثبط القدرة الجنسية، بيد أن هذا لم يثبت حتى الآن بدراسة علمية دقيقة.

5- أدوية الحموضة والارتداد المعدي

تسبب الضعف الجنسي أحيانا، ومن المحتمل أن تتسبب بالعجز الجنسي عند استخدامها لفترات طويلة.