نقابة الصحفيين تدافع عن طارق الشناوي: نقده للموسيقيين حق مشروع

أعلنت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين تضامنها الكامل مع الناقد الفني طارق الشناوي، بعد بيان نقابة المهن الموسيقية الذي لوّحت فيه باتخاذ إجراءات قانونية ضده، على خلفية تصريحاته النقدية بشأن أداء النقابة في أحد البرامج التلفزيونية. وأوضحت اللجنة أن ما قاله الزميل يدخل في إطار النقد المهني والدستوري المباح، مؤكدة أن طارق الشناوي مارس حقه في التعبير عن رأيه دون تجاوز، وبما يتوافق مع مواد الدستور المصري.
واعتبرت لجنة الحريات أن التهديدات القانونية ضد الناقد طارق الشناوي تمثل اعتداءً على حرية الرأي، ومحاولة لإسكات الأصوات النقدية، في وقت تحتاج فيه المؤسسات الثقافية والفنية إلى الانفتاح والنقاش الحر أكثر من أي وقت مضى.
اللجنة ترفض الملاحقات القضائية ضد الآراء المهنية
عبّرت لجنة الحريات عن استيائها من ما وصفته بـ"النهج غير المقبول" في التعامل مع الآراء الصحفية والنقدية، محذّرة من أن ملاحقة طارق الشناوي بسبب رأي فني يهدد جوهر الحريات الإبداعية، ويعطل التفاعل الثقافي الإيجابي. وأشارت اللجنة إلى أن الدستور المصري، وتحديدًا مواده 65 و68 و71، يكفل حرية التعبير، ويمنع بشكل واضح فرض القيود أو التهديدات على من يمارس حقه في النقد البناء.
وأكدت النقابة أن النقد الموضوعي لا يمكن الرد عليه عبر ساحات القضاء، بل يكون الرد عليه عبر النقاش والحوار، مشددة على أن أي محاولة لتكميم الأفواه تعتبر انتكاسة للحياة الثقافية والفنية في البلاد.
دعوة لسحب التهديدات القانونية ضد طارق الشناوي
طالبت لجنة الحريات في بيانها نقابة المهن الموسيقية بالتراجع عن أي بلاغات أو تهديدات قانونية موجهة للناقد طارق الشناوي، معتبرة أن استمرار هذه التهديدات يفتح الباب لممارسات تقيّد الحريات العامة، وتخالف تقاليد العمل الثقافي الحر. وشددت على ضرورة احترام دور الإعلاميين والنقاد في تطوير المشهد الفني، مشيرة إلى أن الاختلاف في وجهات النظر لا يجب أن يتحول إلى صراع قانوني.
ودعت اللجنة كافة النقابات المهنية إلى الالتزام بروح التعاون واحترام حرية الرأي، خصوصًا أن هذه النقابات تمثل القوى الناعمة التي لا تزدهر إلا في مناخ من الحرية والانفتاح.
الصحفيون يحذرون من ثقافة التخويف من التعبير
أوضحت لجنة الحريات أن استمرار مثل هذه الممارسات قد يؤدي إلى ترسيخ ثقافة التخويف من التعبير عن الرأي، وهو أمر يُهدد القيم الديمقراطية. وأكدت أن ما قاله طارق الشناوي لا يخرج عن إطار النقد المهني المباح، بل يمثل مساهمة بناءة في النقاش العام حول أداء النقابات الفنية، وطريقة إدارتها للملفات الحيوية المرتبطة بالفن والمجتمع.
كما شددت اللجنة على أهمية أن تتعامل النقابات مع النقد باحترام ووعي، دون الدخول في معارك جانبية تضر بالمشهد الثقافي وتفقد النقابات مصداقيتها.
نقابة الصحفيين تتعهد بحماية حق الزملاء في النقد
في ختام البيان، أكدت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين أنها لن تتهاون في الدفاع عن الزملاء ومن بينهم طارق الشناوي، مشيرة إلى أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية والنقابية اللازمة لحمايتهم من أي تهديد. وأوضحت اللجنة أن الدفاع عن حرية الرأي هو ركيزة أساسية لأي مجتمع ديمقراطي، ولن تسمح النقابة بالعودة إلى ممارسات تكميم الأفواه، مهما كانت الأسباب.
واعتبرت أن الدعم لـ طارق الشناوي هو جزء من التزام النقابة بحماية الحريات الأساسية، ودعت المؤسسات الوطنية إلى التركيز على القضايا الجوهرية بدلًا من الانخراط في خلافات سطحية تهدد المناخ العام للإبداع.
أكدت نقابة الصحفيين دعمها الكامل للناقد طارق الشناوي، ورفضت التهديدات الصادرة عن نقابة المهن الموسيقية بمقاضاته، معتبرة أن النقد الذي وجهه يدخل ضمن حرية الرأي المكفولة دستوريًا. وشددت اللجنة على أن الرد على الرأي يكون بالحوار وليس بالقضاء، مؤكدة أن حماية حرية التعبير تبقى خطًا أحمر ستدافع عنه النقابة بكل السبل القانونية والنقابية.