خبير عسكري يمني: ”الحوثي العدو الوحيد لليمن.. ومن يتواطأ معه شريك في الجريمة”

في تحليل صريح ، اتهم الخبير العسكري اليمني محمد الكميم جماعة الحوثي بأنها العدو الرئيسي لليمنيين، معتبراً أن كل من يتعاون معها "بوعي أو بمرض" شريك في تدمير البلاد.
وجاءت تصريحات الكميم في سياق تقييم مأساوي للتداعيات الكارثية التي خلّفتها الجماعة منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء عام 2014.
الحوثي: إرهاب منظم وتفكيك للدولة
وصف الكميم الحوثيين بأنهم "لم يتركوا بيتاً يمنياً إلا وأذوه"، موضحاً أنهم:
-
اغتالوا الرموز الوطنية، أبرزهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
-
فجّروا المنازل وهدموا المدن، وأشعلوا حرباً أهلية دمّرت البنى التحتية.
-
حاصروا المدن ومنعوا الغذاء والدواء، مما أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب الأمم المتحدة.
-
قتلوا قادة عسكريين بارزين مثل الشدادي، شعلان، الوائلي، الذيباني، وعشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين.
-
شرّدوا القيادات السياسية، مما حوّل الخلافات إلى "حفلة غباء سياسي" خارج اليمن.
وأضاف: "الحوثي لم يُدخل اليمن في حرب فقط، بل أغرقها في الدم والفقر والمجاعة، وحوّلها إلى ساحة للصراعات الإقليمية".
الأخطر من الحوثي: "المرضى النفسيون" في الأحزاب!
لكن الكميم كشف عن خطر آخر وصفه بـ"الأكثر تهديداً"، وهو وجود "مرضى نفسيين" داخل بعض الأحزاب اليمنية، قائلاً:
-
"هؤلاء يظهرون العداء للحوثي، لكنهم يتغذون على أموال دول تدعم الحوثي سياسياً وإعلامياً".
-
"يرتبطون بمشاريع خارجية تتناقض مع المصالح الوطنية، ويُفشلون أي جهد لتوحيد الصف".
-
"هم شركاء للحوثي في الجريمة، حتى لو ارتدوا ثياب الثورة أو النضال".
تحذير صارخ: "من يطعن المقاومين في الظهر فهو حوثي!"
اختتم الكميم تحليله بدعوة صريحة إلى توحيد الصفوف، محذراً من أي محاولات لتمزيق الجبهة الوطنية:
-
"كل من يُضعف الصف أو يطعن المقاومين في الظهر، فهو حوثي بطريقة أخرى، حتى لو رفع شعار 'الموت للحوثي'!".
-
"العدو واضح.. ولا يُهزم إلا بجبهة موحدة وعقيدة صلبة، دون أي مكان للمرتهنين أو الحمقى".
تشهد اليمن حرباً مستمرة منذ 2014، عندما سيطر الحوثيون (المدعومون من إيران) على صنعاء، مما أدى إلى تدخل تحالف عربي بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية. وتسببت الحرب في مقتل مئات الآلاف، وتشريد الملايين، وانهيار الاقتصاد، بينما تتهم تقارير دولية الحوثيين باستخدام المجاعة كسلاح حرب.