الأربعاء 3 سبتمبر 2025 06:28 مـ 11 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

التحديات التي تُواجه اليمن في مسار السلام: فُرص النجاح والمخاطر

الأربعاء 3 سبتمبر 2025 07:11 مـ 11 ربيع أول 1447 هـ
التحديات التي تُواجه اليمن في مسار السلام: فُرص النجاح والمخاطر

يرى الجميع ما تمُر به اليمن على مدار العقد الأخير، حيث الحرب المتواصلة التي تسببت في تدمير البنية التحتية للبلاد، والعبث في نسيجها الاجتماعي والسياسي على حدٍ سواء. وبصرف النظر عن انتهاء تلك الهدنة الأخيرة التي تولت إعدادها الأمم المُتحدة في أبريل عام 2022 بشكل رسمي، إلا أنه برغم هشاشة تلك الهدنة فقد استمرت لفترة جيدة، لتتكون بذلك بعض الآمال في تحقيق السلام الفعلي ونجاح المفاوضات. ولكي يعُم السلام في البلاد، ينبغي على جميع الأطراف النظر إلى مُستقبل الجيل الحالي والأجيال القادمة كذلك، وتنحية الخلافات جانبًا في سبيل مُستقبل أفضل!

وفي خضم الأزمات التي تمر بها اليمن إلى جانب العديد من الدول العربية، وفي محاولة بعض الشباب للهروب ولو بصورة مؤقتة من ظُلمة المشهد، تتوجه بعد البراعم الشابة إلى بعض القنوات الجديدة والعصرية آملين في تصفية الذهن من كل ما يحدُث بصورة يومية. ويُمكننا الإشارة إلى منصات الألعاب الإلكترونية كواحدة من أبرز تلك القنوات الحديثة، حيث توفر منصات الكازينو الإلكترونية الرائدة مثل just casino فُرصًا حقيقية للشباب العربي في الاستمتاع بجلسات الألعاب الرائعة، إلى جانب الاحتمالات التنافسية لتحقيق أرباح نقدية مُثيرة للغاية!

دوامة التحديات

ينبغي على المسؤولين في اليمن النظر إلى المشهد العام في البلاد بصورة مُغايرة، فعلى مدار العشر سنوات الأخيرة لم تتغير الاستراتيجية المُتبعة في فض النزاعات! فبإمكان الحكومة اليمنية اتباع نهج مُختلف إذا ما أرادت التغلب على التحديات المُتمثلة في النقاط التالية:

  • التشتُت: قد يرى البعض أن خُلاصة ما يحدُث في اليمن هو تلك المعارك الدائرة بين تيار الحوثيين والحكومة اليمنية، لكن الواقع أعمق من ذلك بكثير وأكثر تعقيدًا، إذ أنه قد تكون تحالُف مُناهض للجماعة الحوثية مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي يسعى إلى استقلال جنوب اليمن، بالإضافة إلى التجمُعات القبلية والعسكرية ذات الأهداف المُختلفة.

  • التدهور الاقتصادي: تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية الرئيسية للبلاد، وأدت إلى تقسيم مؤسسات وركائز محورية مثل البنك المركزي، كما تعطلت بصورة شبه تامة حركة الصادرات والواردات وعمليات التجارة الخارجية. ونظرًا لما سبق ذكره، كان من الطبيعي أن تنهار العُملة المحلية لأدنى المستويات، حيث يلجأ قطاع كبير من السكان إلى المساعدات الخارجية والمعونات.

  • انعدام لغة الحوار: لم يعد هناك مجالًا واضحًا للحوار أو التفاهم بين أي من الأطراف المتنازعة في اليمن، حيث تكبدت كل الجبهات المُتنازعة العديد من الخسائر، وتجرعت مرارات الحرب بصورة متواصلة. فكُل طرف يسعى لتدمير الطرف الآخر ولا يأمن لإنعقاد أي مساعي للمفاوضات أو الصُلح خشية أن يكون ذلك فخًا أو مُحاولة للتقليل من الحقوق.

نافذة أمل

في ظل كل ما سبق ذكره من نقاط سلبية راسخة تسببت فيها الحرب، يظل هناك بعض الفُرص القائمة التي ينبغي الالتفات إليها بصورة جدية إذا ما أرادت جميع الأطراف إنقاذ اليمن وشعبها، وتحقيق الاستقرار الذي ينشده الجميع بما في ذلك المجتمع الدولي.

وتتلخص تلك الفُرص في بعض النقاط الهامة:

  • الجهود الدبلوماسية: تُضفي المحادثات المباشرة بين قيادات المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين شعورًا أصيلا برغبة كلا الطرفين في التوصُل إلى حل يرضي الجميع. كما أن تلك المحادثات قد أسفرت عن تهدئة الأجواء بين المملكة العربية السعودية والجانب الإيراني، عقب سنوات طويلة من التوتر والترقُب المُتبادل.

  • استنزاف القوى: هناك حالة واضحة وملحوظة من الإرهاق بين جموع الشعب اليمني بمُختلف فصائله وتوجهاته، لقد مرت العديد من السنوات على الحرب ولا يستطيع أحد الإشارة إلى الطرف المُستفيد. لقد عانت جميع الأطراف من التكاليف البشرية والاقتصادية كذلك التي صاحبت تلك الصراعات. قد يؤدي ذلك الوهن المُتبادل إلى رضوخ أي من الأطراف أو جميعهم للسلام الشامل ومواصلة الحياة بصورة طبيعية.

  • الجهود الغربية: بالنظر للنجاح الذي حققته الأمم المُتحدة عن طريق الهُدنة التي تبنتها فيما سبق، يتجلى في الأفُق بصيصًا من الأمل تجاه التوصل إلى حلول جذرية لوقف الصراعات. فخلال فترة الهدنة تم استئناف الرحلات الجوية والقوافل التجارية من وإلى صنعاء وميناء الحديدة كذلك، الأمر الذي أدى إلى توفير العديد من البضائع والمواد الغذائية والطبية التي يحتاجها المواطنين بشدة!