دراسة أمريكية: صيام الاثنين والخميس ينقذك من مرض قاتل

الدراسة الأمريكية التي كشفت الفوائد العظيمه لصيام يومي الاثنين والخميس، وكيف يحمي هذا الصوم أجسادنا من أمراض فتاكة تحول حياتنا إلى جحيم، وربما تقضي علينا في اي ساعة، هو ما سيجعلني أتوقف عن معارضة زوجتي الحبيبة " أم محمد " والتي كانت تطالبني دائما بصيام الاثنين والخميس، فقد كنت أصر بأني لن أصوم سوى شهر رمضان فقط، لكني الان وبحول الله وقوته سأشرع بصوم هذه الأيام، فالرسول عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى، وما ينصحنا بشيء إلا لأنه يدرك انه مفيد ونافع لنا حتى نتمتع بالصحة من جهة، وننال ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة وهذه من أجل النعم على عباده، لأن صيام هاتين اليومين سيمنح الصائمين فوائد صحية لا تحصى بالإضافة إلى ذلك فإنهم سيحصلون على محبة الله والقرب منه.
فقد كشفت دراسة أمريكية حديثة معجزة طبية مذهلة بشأن الفوائد الصحية على جسم الإنسان سواء كان الشخص صغيرا أو متقدما في العمر، والأهم من كل ذلك إن هذا الصيام يحميك وينقذك من 3 أمراض قاتلة ومدمرة للصحة لكل المصابين فيها، خاصة وإن هذه الأمراض يمكن ان تسبب لك كارثة صحية بشكل مفاجئ وفي أي وقت ودون أي تحذيرات أو سابق إنذار.
الدراسة تم تقديمها خلال المؤتمر الطبي العالمي " إيندو" الخاص بجمعية الغدد الصماء الأمريكية، والذي ينعقد في مدينة "لوس انجلس الأمريكية" بشكل دوري، فقد قدم أحد الباحثين دراسة طبية مذهلة تتعلق بمن يعانون من 3 أمراض قاتلة وفتاكة وهي السكر وارتفاع الدهون الثلاثية وارتفاع الكوليسترول، وبين الباحث أنه درس على مدى ثلاث سنوات تأثيرات الصوم على هذه الأمراض الفتاكة، وقد اختار الباحث مجموعة من المتطوعين ظل يراقبهم على مدار ثلاث سنوات طويلة.
الدراسة أشارت إلى انه تم اختار نوعين من الصيام، النوع الأول يمتنع الشخص عن تناول الطعام لساعات محددة عشر أو تسع سنوات، ولا يشرب إلا الماء خلال هذه الفترة، والنوع الثاني من الصيام هو الصوم ليومين متفرقين خلال الأسبوع، بمعنى ان يصوم يومين متفرقين من الأسبوع وبقية الخمسة أيام يستطيع ان يأكل بشكل طبيعي، وهو الصوم الذي سنه الرسول عليه الصلاة والسلام " يومي الخميس والاثنين" لكن الباحث لا يدرك هذا الأمر، فقط أراد معرفة مدى تأثير الصوم ليومين متفرقين خلال الأسبوع على تلك الأمراض الثلاثة القاتلة.
وخلصت الدراسة بعد ثلاث سنوات من المتابعة المستمرة إلى نتائج مبهرة لحجم تأثير الصيام على صحة الإنسان ، فقد أكدت بأن كل أنواع الصيام مفيد جدا للصحة وعلى كل المستويات، أما الأمر المذهل الذي كشفته الدراسة هو إن أفضل صوم ويكون له تأثير جيد ومباشر للصحة هو الصيام ليومين متفرقين في الأسبوع، فهذا النوع من الصيام بحسب الدراسة يخفض مستويات السكر في الدم والكولسترول والدهون الثلاثية بشكل واضح.
الباحث ليس مسلم، لكنه يقول ان كثير من أصدقائه دخلوا الإسلام بسبب اكتشافهم الفوائد المذهلة لصوم رمضان، لذلك قرر ان يجري هذه الدراسة، ليكتشف ان صوم يومين متفرقين في الأسبوع يحميك من أمراض فتاكة.
الأمر المؤلم ان كثير من الغافلين والمغفلين ( وانا طبعا واحد منهم) يسخرون ممن ينصحونهم باحياء بعض السنن النبوية، ويردون انهم يكتفون بالفروض لأنها واجبة، أما بالنسبة للسنن النبوية فهي ان قمت بها تؤجر وان لم تعملها فلا تؤثم، وهذا خطأ قاتل وفضيع يحرمهم من ثواب يكشف الله عظمته، فهذه السنن تشبه العمل الإضافي فتزيد مكاسبك وترفع قدرك ومكانتك عند رب العرش الكريم.
النوافل لا تقل أهمية عن الفروض،سواء كانت صلاة او صيام، ونظرا لعظمة هذا الأمر فإن اللَّهُ تبارك وتعالى يقول في الحديث القدسي:(( ما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أفضل من أداء ما افترضتُ عليْهِ، وما يزالُ يتقرَّبُ عبدي إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمعُ بِهِ، وبصرَهُ الَّذي يبصرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يبطشُ بِها، ولئن سألني لأعطينَّهُ، ولئن دعاني لأجيبنه، ولئن استعاذَني لأعيذنَّهُ)) والحديث طويل لكنه يؤكد أمر واحد ان السنن والنوافل تقربك إلى الله، فيجيب دعوتك ويسهل امورك ويقضي حاجتك، فلا تهملها ان أردت ان تنال الرضا من رب العالمين.