الأربعاء 6 أغسطس 2025 05:54 مـ 12 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

كارثة مالية كبرى في تعز.. محل صرافة يُغلق أبوابه فجأة ويختفي مع 70 مليون ريال سعودي من أموال المودعين!

الأربعاء 6 أغسطس 2025 06:28 مـ 12 صفر 1447 هـ
صورة متداولة لمحل الصرافة
صورة متداولة لمحل الصرافة

في حادثة هزت سكان مديرية ماوية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، شرق محافظة تعز، أغلق محل صرافة أبوابه بشكل مفاجئ في منطقة السويداء، وسط شبهات بحدوث عملية احتيال كبرى.

ووفقًا للصحفي سامي نعمان، فإن المحل، المعروف بـ"مؤسسة أبو العز للصرافة والتحويلات"، جمع مبالغ طائلة من المواطنين، بما في ذلك مزارعين، أصحاب محلات تجارية، مغتربين، وحتى عمال يوميات، حيث كانوا يودعون أموالهم لديه.

وتشير تقديرات أولية إلى أن المبالغ المستحقة تصل إلى حوالي 70 مليون ريال سعودي، مع وجود تاجر واحد يطالب بمبلغ يقارب 720 ألف ريال سعودي (100 مليون ريال يمني)، وفقا للصحفي نعمان المنتمي للمنطقة نفسها.

وأوضح نعمان أن المحل، الذي كان يعمل كشبكة تحويلات وإيداعات وصرافة وحسابات، امتد نشاطه إلى فرعين آخرين في سوق الشرمان "الشيشة" ومفرق ماوية، وجميعها تقع في مناطق سيطرة الحوثيين. وكان محل الصرافة المذكور، منذ أكثر من عشر سنوات، من أكثر محلات الصرافة نشاطًا وشهرة في المنطقة، حيث استحوذ على النصيب الأكبر من تحويلات القات اليومية في سوق ماوية، أحد أكبر أسواق تصدير القات في اليمن.

وأشار نعمان إلى أن الصراف "عزل" فجأة، دون أن تتضح حتى اللحظة ظروف وملابسات الإغلاق. وأكد أن المواطنين يواجهون حالة من اليأس بسبب غياب أي أصول يمكن حجزها أو تأمين يغطي خسائرهم، حتى لو بنسبة 1%. وأضاف أن هذه الحادثة تكشف فوضى السوق في ظل غياب القوانين المنظمة، حيث تعمل محلات الصرافة كبنوك دون رقابة، وتتحكم بالسيولة النقدية في السوق السوداء.

وتجمهر عشرات المواطنين، بينهم مزارعون، بائعو قات، مغتربون، وتجار، أمام المحل الذي يقع في مديرية ماوية الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، في انتظار مصير أموالهم المودعة، وسط غياب أي ضمانات أو إجراءات رسمية لتأمين حقوق المتضررين.

ويبقى مصير المواطنين المنكوبين معلقًا، فيما يطالبون باتخاذ إجراءات عاجلة لاسترداد أموالهم ومحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة المالية.

موضوعات متعلقة