الجمعة 8 أغسطس 2025 11:20 صـ 14 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الصين تقترب من القمر.. أول اختبار ناجح لمركبة ”لانيو” القمرية

الجمعة 8 أغسطس 2025 11:48 صـ 14 صفر 1447 هـ
الصين تختبر مركبة الهبوط على القمر
الصين تختبر مركبة الهبوط على القمر

أطلقت الصين أول تجربة عملية لمركبة الهبوط القمرية الجديدة، في خطوة كبرى ضمن برنامجها الطموح الذي يهدف إلى إرسال أول رائد فضاء صيني إلى سطح القمر قبل عام 2030. وأكدت الجهات المسؤولة في برنامج الفضاء الصيني أن الاختبار تم بنجاح في منشأة مخصصة لمحاكاة بيئة القمر بمقاطعة خبي، حيث جرى تقييم قدرات الإقلاع والهبوط للمركبة وسط ظروف مشابهة تمامًا لسطح القمر.

تصميم ميداني يحاكي القمر بدقة

تمت تغطية موقع الاختبار بطبقة سطحية تحاكي انعكاس تربة القمر، كما أضيفت صخور وحفر مشابهة لتلك التي توجد على سطحه. وبهذا التصميم الفريد، هدفت الصين إلى اختبار أنظمة المركبة في بيئة واقعية بقدر الإمكان. وتأتي هذه التجربة ضمن المرحلة الثانية من تطوير برنامج الفضاء الصيني، المعتمد على مراحل متتابعة لاستكشاف القمر.

مركبة "لانيو": أكثر من مجرد وسيلة نقل

أوضح برنامج الفضاء الصيني أن المركبة التي جرى اختبارها تحمل اسم "لانيو"، وتعني "احتضان القمر"، وهي مصممة ليس فقط لنقل الرواد من مدار القمر إلى سطحه، بل أيضًا لتكون مركزًا سكنيًا، ومصدرًا للطاقة، ونقطة بيانات متقدمة بمجرد هبوط الطاقم على القمر. هذا الابتكار يعكس الرؤية الصينية المتقدمة في استكشاف الفضاء العميق وبناء بنية تحتية مستدامة على سطح القمر.

خطوة كبرى في ظل التنافس العالمي

رغم السرية التي تحيط ببرنامج الفضاء الصيني، فإن هذا الاختبار يأتي في توقيت حرج، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى عرقلة التفوق الصيني المتزايد في مجال استكشاف الفضاء. وإذا نجحت الصين فعلًا في الوصول إلى سطح القمر بطاقم مأهول قبل عام 2030، فإنها ستكون قد عززت موقعها العالمي كقوة فضائية لا يستهان بها.

القاعدة القمرية ومفاعل الطاقة المنتظر

تهدف الصين إلى بناء قاعدة بحثية مأهولة على سطح القمر بحلول عام 2035، بالتعاون مع روسيا، حيث ستضم هذه القاعدة مفاعلًا نوويًا يوفر الطاقة اللازمة للأنشطة العلمية والبيئية على القمر. وتؤسس هذه الرؤية لما يسمى بـ"المحطة القمرية الدولية"، كمنصة جديدة لاستكشاف أعمق وأشمل للفضاء.

الجانب البعيد من القمر... سر غامض ينتظر الاكتشاف

لا يزال الجانب البعيد من القمر، المعروف بالجانب "المظلم"، مصدرًا للغموض رغم عقود من الأبحاث. ويمتاز هذا الجزء من القمر بتضاريس وعرة ومليئة بالفوهات، على عكس الوجه المألوف للقمر. وتعد حفرة القطب الجنوبي-أيتكين من أبرز ملامح هذا الجانب، حيث يمكن أن تقدم للعلماء معلومات فريدة عن تاريخ القمر الجيولوجي.

موضوعات متعلقة