الخميس 7 أغسطس 2025 07:56 صـ 13 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ناسا تعلن.. ترامب يريد غزو الفضاء وهذه خطته

الأربعاء 6 أغسطس 2025 04:38 مـ 12 صفر 1447 هـ
ترامب وغزو الفضاء
ترامب وغزو الفضاء

كشف وزير النقل الأمريكي والمدير المؤقت لوكالة ناسا، شون دافي، عن خطة جريئة تقودها الوكالة بهدف بناء مفاعل نووي على سطح القمر، في خطوة تهدف إلى تمكين الولايات المتحدة من ترسيخ وجود دائم على القمر. وصرح دافي خلال مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة دخلت سباقاً حقيقياً مع الصين لإنشاء قاعدة قمرية، مؤكداً أن توفير مصادر طاقة مستقرة يمثل محور هذه المنافسة.

الطاقة مفتاح الوجود الدائم

أوضح دافي أن الطاقة الشمسية ستكون مفيدة في مواقع محددة على سطح القمر، لكن التحديات الكبيرة تحتم الاعتماد على مصادر بديلة، ولهذا جاء الاتجاه نحو تقنية الانشطار النووي. وأكد أن بناء مفاعل نووي على سطح القمر ليس مجرد حلم، بل مشروع واقعى استثمرت فيه الحكومة الأمريكية مئات الملايين من الدولارات، لتوفير ما يصل إلى 100 كيلوواط من الطاقة اللازمة لاستدامة الحياة في القاعدة القمرية.

توجيهات رئاسية وتغيير في القيادة

أشار تقرير صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إلى أن هذه الخطة تمثل أول توجيه رئيسي يتلقاه شون دافي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تعيينه مديراً مؤقتاً لناسا في يوليو الماضي. وقد جاء تعيين دافي بعد سحب ترشيح رائد الأعمال التكنولوجي جاريد إسحاقمان، مما يؤكد مدى أهمية هذا المشروع للإدارة الأمريكية الحالية.

استثمارات سابقة في الطاقة النووية

تعود جذور الخطة إلى عام 2022 حين منحت ناسا ثلاثة عقود بقيمة 5 ملايين دولار لتطوير تصاميم أولية لنظام طاقة انشطارية بقدرة 40 كيلوواط. ويعتمد هذا النظام على عملية تقسيم الذرات لتوليد الطاقة، وهي التقنية التي ستستخدمها الوكالة في بناء مفاعل نووي على سطح القمر، لتأمين بيئة صالحة للحياة والعمل البشري في الظروف القاسية للقمر.

القمر أولاً.. ثم المريخ

أكد دافي أن امتلاك مصدر طاقة مستدام هو أمر جوهري في أي خطة تهدف إلى التوسع في الفضاء، وقال: "إذا كنا جادين في الذهاب إلى القمر ومن ثم إلى المريخ، فعلينا أن نحشد مواردنا ونُركز على بناء مفاعل نووي على سطح القمر كخطوة أولى نحو هذا الهدف الطموح". وأضاف: "نحن متأخرون بالفعل، وإذا لم نتحرك بسرعة، فسوف نتخلف عن منافسينا".

سباق فضائي بنكهة نووية

تأتي هذه الخطوة الأمريكية في ظل سباق محتدم بين القوى الكبرى على الفضاء الخارجي، حيث تسعى الصين أيضًا إلى تعزيز وجودها القمري. ويُتوقع أن يكون بناء مفاعل نووي على سطح القمر نقطة تحول في هذا السباق، نظرًا لأهميته الاستراتيجية في تمكين البعثات الفضائية طويلة الأمد.

أعلنت ناسا رسميًا عن مشروع بناء مفاعل نووي على سطح القمر لتأمين الطاقة لقاعدة مستقبلية، ضمن خطة استراتيجية بدعم من الرئيس ترامب، ما يعيد إحياء سباق الفضاء في وجه التقدم الصيني.

موضوعات متعلقة