تصعيد تجاري ودبلوماسي بين الهند وأمريكا .. مودي يرد على رسوم ترامب بمحادثات الصين وروسيا

تشهد العلاقات بين الهند والولايات المتحدة توترًا غير مسبوق بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات الهندية، في خطوة اعتبرتها نيودلهي ضربة قوية لشراكتها الاستراتيجية مع واشنطن، القرار جاء بعد أشهر قليلة من مظاهر الود العلني بين ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يواجه الآن اختبارًا سياسيًا واقتصاديًا معقدًا.
رسوم جمركية أمريكية بنسبة 50% تشعل الخلاف
مودي، الذي يقود البلاد منذ 11 عامًا، أكد أن الهند لن تساوم على مصالح مزارعيها ومربي الماشية والصيادين، متعهدًا بالدفاع عنهم "مهما كان الثمن"، في إشارة غير مباشرة للخلاف مع واشنطن حول فتح الأسواق الزراعية، حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم نشر صورًا لمودي في حملات إعلامية وهو يصد "هجمات" تمثل الرسوم الجمركية، في رسالة واضحة للناخبين قبيل انتخابات ولاية بيهار المرتقبة.
مودي يتعهد بحماية المزارعين والصيادين
الرسوم الأمريكية مرشحة لأن تتحول إلى محور أساسي في المعركة الانتخابية بالولاية، لكن محللين يشيرون إلى أن القضايا المعيشية مثل البطالة قد تكون أكثر تأثيرًا على نتائج التصويت من أي موجة قومية ضد ترامب.
استعدادات انتخابية ساخنة في بيهار
في المقابل، يعتزم مودي زيارة الصين وروسيا للقاء الرئيس شي جين بينج والرئيس فلاديمير بوتين، في خطوة قد تعكس توجهًا لإعادة تموضع الهند على الساحة الدولية، خاصة مع بحثه القضية نفسها مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، حيث تُعد الهند والبرازيل الأكثر تضررًا من الرسوم الأمريكية داخل مجموعة بريكس.
تزوير الانتخابات وتراجع شعبية الحكومة
التحديات الداخلية لمودي لا تقل حدة عن الخارجية، إذ يواجه اتهامات من المعارضة بتزوير الانتخابات العامة لعام 2024، بينما عاد الجدل حول عمره مع اقترابه من سن الخامسة والسبعين، وهو الحد الذي تم بعده تهميش قيادات بارزة داخل حزبه في السابق.