محمد صلاح يضع ”يويفا” في موقف محرج بسبب وفاة بيليه فلسطين سليمان العبيد

أثار النجم المصري ولاعب ليفربول محمد صلاح جدلًا واسعًا بعد أن وجه ثلاثة أسئلة مباشرة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بشأن وفاة اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد، المعروف بلقب "بيليه فلسطين". جاء ذلك عقب نشر الحساب الرسمي لليويفا على منصة "إكس" بيان نعي للراحل، وهو ما دفع صلاح للتفاعل بطرح أسئلة حادة تتعلق بملابسات الوفاة. وتصدر وسم محمد صلاح يحرج يويفا قوائم الترند خلال ساعات قليلة.
بيان الاتحاد الأوروبي ورد فعل صلاح
كان "يويفا" قد نشر تغريدة قال فيها: "وداعًا سليمان العبيد، بيليه فلسطين، موهبة منحت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال، حتى في أصعب اللحظات". ورد محمد صلاح على هذه التغريدة معيدًا نشرها ومضيفًا سؤاله المكون من ثلاث نقاط: "هل يمكن أن تخبرنا كيف مات، وأين، ولماذا؟". هذه الأسئلة وضعت الاتحاد الأوروبي أمام موقف محرج، خاصة مع حساسية القضية الفلسطينية.
تفاعل ضخم على وسائل التواصل الاجتماعي
لم تمر دقائق حتى لاقت تغريدة محمد صلاح انتشارًا واسعًا على منصة "إكس". فخلال أقل من ساعة، حققت أكثر من 12 ألف إعجاب، وحصدت 100 ألف إعادة نشر، إلى جانب نحو 287 ألف تعليق، فيما تجاوز عدد المشاهدات 11 مليونًا. ويعكس هذا التفاعل الضخم مدى تأثير صلاح العالمي، وقدرته على تسليط الضوء على القضايا الإنسانية من خلال منصاته.
تفاصيل وفاة سليمان العبيد
رحل سليمان العبيد قبل أيام بعد إصابته بالرصاص من قبل الجيش الإسرائيلي، أثناء وقوفه في طابور للحصول على المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة. وقد ولد العبيد في 20 مارس 1984 في مدينة غزة، وكان متزوجًا وأبًا لخمسة أطفال، ويمثل أحد أبرز الوجوه في تاريخ كرة القدم الفلسطينية.
المسيرة الرياضية لبيليه فلسطين
بدأ العبيد مشواره الكروي مع نادي خدمات الشاطئ، قبل الانتقال إلى نادي الأمعري في الضفة الغربية، حيث ساهم في التتويج بأول دوري محترفين فلسطيني عام 2010. عاد لاحقًا إلى غزة وانضم إلى نادي غزة الرياضي، حيث حصل على لقب هداف الدوري لموسمي 2015-2016 و2016-2017، كما لعب 24 مباراة دولية مع منتخب فلسطين وسجل أكثر من 100 هدف طوال مسيرته.
دلالات موقف محمد صلاح
خطوة محمد صلاح بطرح أسئلته علنًا على الاتحاد الأوروبي لم تكن مجرد رد فعل على خبر الوفاة، بل رسالة قوية تضع المؤسسات الرياضية أمام مسؤولياتها الأخلاقية تجاه القضايا الإنسانية. وأثبتت هذه الواقعة أن تأثير صلاح يمتد خارج حدود المستطيل الأخضر، ليصبح صوتًا مسموعًا في قضايا العدالة والإنسانية.