الأمم المتحدة تطالب بوقف خطة إسرائيل للسيطرة العسكرية على قطاع غزة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، إلى وقف فوري لخطة إسرائيل للسيطرة العسكرية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا القرار يمثل تصعيدًا خطيرًا يزيد من الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها ملايين الفلسطينيين في القطاع. وحذر جوتيرش من أن هذه الخطوة قد تعرض المزيد من الأرواح للخطر، وخاصة الرهائن المحتجزين.
تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة
أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن الوضع في غزة يستمر في التدهور مع استمرار الكارثة الإنسانية التي تتفاقم بشكل مأساوي، محذرًا من أن التصعيد العسكري سيؤدي إلى نزوح قسري واسع النطاق، والقتل، ودمار هائل يضاعف معاناة السكان. وأكد أن هذه الأحداث تعكس الأزمة الإنسانية المستمرة التي تؤثر على حياة ملايين الفلسطينيين في غزة.
نداء دولي لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات
جدد جوتيرش مناشدته بوقف دائم لإطلاق النار، مع تأكيد ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جميع مناطق غزة. كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين، مشددًا على التزام إسرائيل بالقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية المتعلقة بوقف الأنشطة الاستيطانية وإخلاء المستوطنين من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
موقف مفوض حقوق الإنسان والمنظمات الدولية
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إسرائيل إلى وقف خطتها العسكرية للسيطرة على غزة فورًا، مؤكداً أن هذه الخطوة تتعارض مع القرارات الدولية وحقوق الفلسطينيين في تقرير المصير. وأشار إلى أن التصعيد سيؤدي إلى مزيد من التهجير القسري والدمار، مطالبًا بإنهاء الحرب وبدء حوار يتيح التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة
حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، من محدودية وصول الخدمات الأساسية في غزة، مع تفاقم حالات سوء التغذية والوفيات، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة. ودعا إلى زيادة كمية المساعدات وحماية العاملين في المجال الصحي، إلى جانب وقف إطلاق النار لضمان سلامة السكان.
التحذيرات من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن ارتفاع نسبة الضحايا الفلسطينيين في الضفة الغربية، وخاصة في شمال المنطقة ومحافظة جنين، حيث شهدت عمليات تهجير قسري لعائلات فلسطينية بسبب العنف المستمر والممارسات الإسرائيلية، بالإضافة إلى خطر هدم مبانٍ متعددة الطوابق يهدد بتشريد عشرات العائلات في القدس الشرقية.