• الرئيسية
• المشهد الدولي

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية هناك. وأعرب ترامب عن تطلعه إلى ضمان وصول الغذاء والمساعدات إلى سكان القطاع، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي "مروع جدًا" وأن هناك "جوعًا حقيقيًا" يهدد حياة الكثيرين، خاصة الأطفال.

وفي تصريحات لوسائل إعلامية، اليوم الآثنين، كشف ترامب عن إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث حثه على اعتماد مقاربة جديدة بشأن التعامل مع "الأزمة" في غزة.

كما أشار إلى مناقشاته مع رئيس الوزراء البريطاني ورئيسة المفوضية الأوروبية، التي تعهدت بدعم الجهود الإنسانية لتأمين احتياجات القطاع.

ترامب قال إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات مالية كبيرة لغزة، لكنه أبدى استياءه من عدم تلقي شكر على هذه الجهود. وأوضح أن بلاده نجحت في إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن في القطاع، لكن إخراج المتبقين يواجه صعوبات بسبب تعقيدات الوضع ورفض حماس التخلي عنهم.

وأضاف أن هناك معلومات حول أماكن بعض الرهائن، لكن شن هجوم لتحريرهم قد يعرض حياتهم للخطر.

وفي سياق متصل، أعلن ترامب عن خطط لإنشاء مراكز توزيع غذاء في غزة تعمل دون قيود، بالتعاون مع دول أخرى، لوصول المساعدات إلى مستحقيها، خاصة الأطفال.

وشدد على ضرورة إزالة جميع الحواجز التي تعيق تدفق المساعدات، محملاً إسرائيل مسؤولية كبيرة في تسهيل هذه العملية.

من جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن فتح جميع المعابر وإدخال 500-600 شاحنة يوميًا من المواد الأساسية هو السبيل الوحيد لتجنب تفاقم المجاعة في القطاع. وجددت الوكالة دعوتها لوقف إطلاق نار طويل الأمد يضمن تدفقًا مستمرًا للإمدادات.

بدورها، أشارت الحكومة الألمانية إلى ضرورة وقف إطلاق النار فورًا وتحسين الوضع الإنساني في غزة، مهددة بزيادة الضغط على إسرائيل إذا لم يطرأ تحسن ملموس.

فيما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن إنزال المساعدات جوًا لا يمكن أن يكون بديلاً عن التنسيق الميداني. ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطلع أن مراجعة داخلية للحكومة الأمريكية لم تجد أدلة على سرقة حماس للمساعدات الإنسانية الممولة من واشنطن.

يُذكر أن نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، وصفت غزة بأنها "أخطر مكان في العالم"، حيث يواجه السكان الموت جوعًا وقتلاً، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لتخفيف معاناتهم.