• الرئيسية
• المشهد الدولي

أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن القطاع يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة الآلاف من الأطفال، بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول حليب الأطفال في غزة منذ أكثر من 150 يوماً متواصلة، دون أي تحرك دولي فعال لوقف هذه الكارثة.

40 ألف رضيع يواجهون مصيراً مأساوياً

بحسب البيان الصادر عن المكتب، فإن هناك أكثر من 40 ألف طفل رضيع في غزة تقل أعمارهم عن عام واحد، وهم اليوم في دائرة الخطر الحقيقي نتيجة عدم توفر حليب الأطفال في غزة. وأوضح البيان أن هؤلاء الأطفال معرضون للموت البطيء بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يمنع دخول المستلزمات الأساسية، وفي مقدمتها حليب الأطفال في غزة، ما يهدد حياتهم ومستقبلهم بشكل مباشر.

وفاة رضيع جديد بسبب نقص الغذاء

وفي تطور مأساوي جديد، أعلنت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عن وفاة الرضيع محمد إبراهيم عدس، نتيجة تعرضه لسوء تغذية حاد ناتج عن انقطاع حليب الأطفال في غزة. وأشارت المصادر إلى أن الطفل فارق الحياة بعد أيام من المعاناة، وسط عجز الأطباء عن تقديم البدائل اللازمة، بسبب شح الإمكانيات واستمرار منع دخول المساعدات الطبية والغذائية.

وفيات الأطفال تتصاعد في ظل الصمت الدولي

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفعت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 14 حالة وفاة، من بينهم طفلان قضيا نتيجة الجوع الشديد وعدم توفر حليب الأطفال في غزة. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للوفيات بسبب الأزمة إلى 147 حالة، من ضمنهم 88 طفلاً لم يجدوا ما يسد رمقهم، في ظل استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الصحية.

مناشدات عاجلة لإنقاذ أرواح الأطفال

في ختام البيان، أطلقت الجهات الصحية والحكومية في غزة نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والمنظمات الطبية العالمية، للتدخل الفوري من أجل إدخال شحنات عاجلة من حليب الأطفال في غزة، وإنقاذ حياة الرضّع قبل أن تتفاقم الكارثة. كما طالب المسؤولون بضرورة ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال لرفع الحصار عن القطاع، والسماح بدخول الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

يُشار إلى أن حليب الأطفال في غزة تحوّل إلى سلعة نادرة خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى تفشي المجاعة بين الرضّع، ووقوع وفيات متزايدة يومياً، في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالبة بفتح الممرات الإنسانية بشكل فوري.