• الرئيسية
• المشهد اليمني

أفادت مصادر مطلعة، اليوم، بانسحاب فريق "الرايات البيضاء" الإنساني من موقع عمله في طريق ثرة بابين، وتعليقه كافة أنشطته الميدانية في المنطقة، وذلك على خلفية خلافات حادة نشبت بين الفريق والجهات العاملة في الميدان.

وأشارت المصادر إلى أن قرار الانسحاب جاء نتيجة ما وصفه الفريق بـ"العراقيل المفروضة من قبل طرف آخر"، أدى إلى تعطيل سير العمل الإنساني وعرقلة جهود إعادة فتح طريق ثرة بابين، الذي يُعد شريانًا حيويًا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق متضررة.

وأكدت المصادر أن "الرايات البيضاء" وجهت اتهامات مباشرة للطرف الآخر بعرقلة المهام الإنسانية، بل وتُحمله مسؤولية تأخير استئناف العمل، مشيرة إلى أن الفريق تعرض لحملة "تسييس وتضليل"، وتم توجيه اتهامات له بالخيانة وشيطنته من قبل جهات لم تُسمَّ، ما دفعه إلى اتخاذ قرار الانسحاب المؤقت وتعليق العمليات.

وأضافت المصادر أن "الوضع الإنساني في المنطقة بات متردّيًا، مع توقف جهود فتح الطريق الذي يربط مناطق نائية بمرافق صحية وغذائية حيوية"، محذرة من تفاقم الأزمة في حال استمرار الجمود والخلافات بين الفاعلين الميدانيين.

ويُذكر أن "الرايات البيضاء" هي مجموعة إنسانية مدنية تنشط في مجال الإغاثة الطبية والإسعافات الأولية، وتُعرف بمحاولتها العمل في مناطق النزاع بمعزل عن الانتماءات السياسية أو العسكرية، إلا أنها واجهت في أكثر من مناسبة تحديات أمنية وسياسية تهدد استمرارية عملها.

في الوقت نفسه، دعت جهات محلية وحقوقية إلى فتح تحقيق عاجل في الادعاءات المتبادلة، وحثت جميع الأطراف على تغليب المصلحة الإنسانية العليا، وتسهيل عمل الفرق الإغاثية دون شروط أو مواقف حزبية.

ويُنتظر أن تُعقد اجتماعات طارئة بين الجهات المعنية في الساعات القادمة، في محاولة لحل الأزمة وتمكين "الرايات البيضاء" من العودة إلى ممارسة مهامها الإنسانية الحيوية.