تل أبيب تهدد طهران من جديد.. وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد إيران بعد توقف المواجهات

أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تصريحات قوية أكد فيها أن تل أبيب تهدد طهران برد جديد ومباغت، إذا لم تتوقف القيادة الإيرانية عن تهديد أمن إسرائيل واستقرار المنطقة، وذلك بعد أسابيع قليلة من انتهاء الجولة الأخيرة من المواجهات المباشرة بين الطرفين.
تحذيرات مباشرة من وزير الدفاع الإسرائيلي
وجه كاتس، خلال زيارته لمدينة حولون جنوبي تل أبيب اليوم الإثنين، تحذيرات صريحة إلى إيران، مشيراً إلى أن تل أبيب تهدد طهران بإجراءات عسكرية جديدة إذا استمرت في سياساتها العدائية. وأشار إلى أن إسرائيل "وجهت ضربة قاصمة" للبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، وأنها نجحت في تحييد الخطر الأكبر الذي كان يهدد وجودها، مؤكداً أن إسرائيل لن تتردد في تكرار هذه الخطوات إن استدعى الأمر.
تهديدات مباشرة لخامنئي
لم يكتف كاتس بتحذير الحكومة الإيرانية، بل وجه تهديداً مباشراً للمرشد الأعلى علي خامنئي، حيث قال إن "أذرع إسرائيل الطويلة" ستصل إليه شخصياً في حال استمرت إيران في تحركاتها العدوانية. ويعكس هذا التصريح تصعيدًا لافتًا في لهجة تل أبيب تجاه طهران، ويدل على أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ترى في التهديد الإيراني خطراً مستمراً.
تل أبيب تهدد طهران بعد هجمات يونيو
يأتي هذا التهديد الإسرائيلي بعد أسابيع من المواجهات العنيفة التي اندلعت بين إيران وإسرائيل، والتي استمرت من 13 حتى 24 يونيو 2025. وتضمنت تبادل ضربات صاروخية وهجمات جوية، حيث قصفت إيران مواقع حيوية في إسرائيل، فيما شنت الأخيرة غارات على منشآت حساسة داخل إيران، بدعم أمريكي مباشر، خاصة على المنشآت النووية.
الهجوم على قاعدة العديد وتدخل أمريكي
بلغت المواجهة ذروتها يوم 24 يونيو، عندما ردّت طهران بهجوم على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، ما دفع واشنطن للتدخل العلني، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نجاحه في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين. ومع ذلك، فإن تصريحات كاتس تشير إلى أن التهدئة قد تكون مؤقتة، وأن تل أبيب تهدد طهران مجددًا إذا استشعرت خطراً وشيكاً.
الاستعداد لتكرار الضربة
اختتم كاتس تصريحاته بالتأكيد على أن الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لتنفيذ عمليات مفاجئة مرة أخرى، في حال حاولت إيران خرق وقف إطلاق النار أو واصلت تحريضها الإقليمي. وأضاف أن تل أبيب تهدد طهران ليس فقط بالكلام، بل بالإجراءات الفعلية التي قد تشمل استهداف شخصيات قيادية ومنشآت استراتيجية.
يتّضح من التحركات والتصريحات أن المشهد بين إسرائيل وإيران ما زال قابلًا للاشتعال، وأن تل أبيب تهدد طهران من منطلق الاستعداد الدائم لأي مواجهة، مما يعكس مرحلة من الترقب الإقليمي الحذر، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو حرب مفتوحة.