ضربة جديدة لحزب الله.. إسرائيل تؤكد مقتل أحد أبرز قادته الميدانيين
نفت مصادر إعلامية وحقوقية متطابقة وجود أي تأكيد رسمي بشأن مقتل قيادي بارز في حزب الله اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، مشيرة إلى أن آخر إعلان رسمي حول سقوط أحد قيادات الحزب صدر قبل أسبوعين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويتعلق بمقتل أحد العناصر في ضربة جوية سابقة بتاريخ 14 أكتوبر 2025.
وحتى مساء الأربعاء، لم تُصدر قيادة حزب الله أي بيان رسمي أو تعليق حول مزاعم جديدة بخصوص استهداف قياديين في صفوفها، ما يعزز فرضية أن التقارير المتداولة اليوم تستند إلى بيانات قديمة أعيد تداولها عبر مواقع التواصل.
تفاصيل الإعلان الإسرائيلي الأخير
في البيان الذي نشره الجيش الإسرائيلي منتصف أكتوبر الجاري، أعلن عن مقتل حسين علي طعمة، والذي وصفه بأنه "أحد المسؤولين الميدانيين في قطاع القانا بجنوب لبنان".
وأضاف البيان أن طعمة كان مسؤولًا عن "الدعم اللوجستي داخل منطقة العمليات"، وأنه كان يشارك في "نقل المعدات القتالية وتسهيل عمليات إعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله بعد الضربات الأخيرة".
ووفقًا للمعلومات التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية في حينه، فإن الغارة التي أودت بحياة طعمة نُفذت في 14 أكتوبر 2025 واستهدفت موقعًا محددًا في جنوب لبنان باستخدام طائرة مسيّرة.
الموقع الجغرافي وطبيعة العملية
ذكرت التقارير العسكرية الإسرائيلية أن الاستهداف وقع في منطقة جنوب لبنان القريبة من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي منطقة تشهد منذ أسابيع تصعيدًا متبادلًا بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العملية جاءت ضمن ما وصفته بـ«إجراءات دفاعية استباقية» لمنع نقل الأسلحة والمعدات من مخازن الحزب نحو الخطوط الأمامية، دون الإشارة إلى وجود خسائر مدنية في الغارة.
موقف حزب الله والتطورات المحتملة
حتى اللحظة، لم يعلن حزب الله اللبناني رسميًا عن مقتل القيادي المذكور أو يرد على ما ورد في البيان الإسرائيلي، وهو ما يتماشى مع سياسة الحزب في التعامل الإعلامي مع العمليات العسكرية الجارية.
ويرى مراقبون أن التزام الحزب الصمت قد يشير إلى تقييم داخلي للموقف أو إلى تحضير لرد عسكري في الوقت الذي يراه مناسبًا.
ويؤكد محللون عسكريون أن الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية لا يزال هشًا، وأن أي تصعيد جديد قد يفتح الباب أمام مواجهة أوسع نطاقًا في المنطقة.
تحقق إعلامي وضرورة التدقيق في الأخبار
توصي جهات إعلامية عربية ودولية بضرورة توخي الحذر في تداول الأخبار المرتبطة بـمقتل قيادي في حزب الله، لا سيما في ظل انتشار أخبار غير موثقة على المنصات الرقمية.
وشددت مراكز الرصد الإعلامي على أهمية الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن الأطراف المعنية قبل تداول أي معلومات حساسة، خصوصًا في القضايا العسكرية التي تمس الأمن الإقليمي.
كما دعت وسائل الإعلام إلى الالتزام بمعايير الدقة والموضوعية عند تغطية التطورات في جنوب لبنان، نظراً لحساسية الموقف الميداني والسياسي في المنطقة.
تقدير الموقف
يأتي الجدل الدائر حول مقتل قيادي في حزب الله في ظل تصاعد التوترات الميدانية على الحدود اللبنانية الجنوبية، واستمرار العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين.
ومع غياب تأكيدات رسمية جديدة في 29 أكتوبر 2025، يبقى الإعلان الإسرائيلي الصادر في 14 أكتوبر هو آخر بيان موثق بشأن استهداف قيادي من الحزب، فيما يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التوضيحات أو البيانات الرسمية من الأطراف المعنية.













