الإثنين 11 أغسطس 2025 03:00 مـ 17 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

احتجاج عمالي في إيطاليا.. منع سفينة سعودية من دخول ميناء جنوة

الإثنين 11 أغسطس 2025 04:17 مـ 17 صفر 1447 هـ
السفينة بحري ينبع
السفينة بحري ينبع

غادرت سفينة بحري ينبع السعودية ميناء جنوة الإيطالي مساء السبت، بعد أن واجهت احتجاجات عمالية قوية ضد تحميل شحنات عسكرية يُعتقد أنها ستدعم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. جاء ذلك بحسب تقرير لوكالة أنباء أنسا الإيطالية، التي أكدت توجه السفينة إلى ميناء الإسكندرية بمصر.

منع تحميل المدفع الإيطالي من قبل العمال

نجحت الاتحادات العمالية في ميناء جنوة في منع تحميل المدفع الإيطالي "أوتو ميلارا" على متن السفينة، حيث أُزيل المدفع من رصيف الميناء احتجاجاً على مشاركة إيطاليا في تسليح إسرائيل. ووفقًا للتقارير، فإن السفينة كانت ستشحن هذا المدفع العسكري، لكنه نُقل بعيداً بعد تدخل العمال.

تحميل معدات عسكرية أمريكية وتورط السفينة في نقل الأسلحة

بالإضافة إلى المدفع الإيطالي، تم تحميل مركبات عسكرية مجنزرة ومواد متفجرة أمريكية الصنع على متن السفينة في الولايات المتحدة، حسبما أفادت وكالة أنسا. وتشير تقارير إلى أن السفينة بحري ينبع لها سجل سابق في نقل شحنات أسلحة، إذ تم توقيفها سابقاً في موانئ إيطالية وفرنسية بسبب تورطها في عمليات نقل عسكرية.

فتح تحقيق رسمي حول انتهاكات محتملة لقوانين نقل الأسلحة

كلّف مكتب المدعي العام في جنوة وحدة العمليات الخاصة وهيئة الموانئ بالتحقيق في ما إذا كانت سفينة بحري ينبع قد خرقت القوانين المنظمة لعبور الأسلحة عبر الموانئ الإيطالية. يأتي هذا التحقيق في ظل الاحتجاجات المتصاعدة والقلق الدولي بشأن تصدير المعدات العسكرية إلى مناطق النزاع.

بيانات السفينة وأهداف الشحنات العسكرية

بحسب قواعد بيانات الملاحة البحرية، تعد سفينة بحري ينبع ناقلة مركبات ترفع العلم السعودي، يبلغ طولها 220 متراً وعرضها 32 متراً، وتملكها وتديرها شركة البحري السعودية، الناقل البحري الوطني للمملكة. ويتوقع وصول السفينة إلى ميناء الإسكندرية في 13 أغسطس الجاري، ومن المرجح أن يتم إعادة تحميل الشحنات العسكرية على سفن أخرى متجهة إلى إسرائيل عبر مصر.

الاحتجاجات العمالية وتعليق دور إيطاليا في النزاع

بدأت احتجاجات عمال ميناء جنوة قبل أيام بعد رفضهم تحميل معدات عسكرية لشركة ليوناردو الإيطالية، التي تزود الجيش الإسرائيلي بكثير من الأسلحة المستخدمة في حرب غزة. ولعبت هذه الاحتجاجات دوراً بارزاً في الكشف عن حمولات السفينة وتوجيه الأنظار إلى دور إيطاليا في تسليح النزاع الدائر.