الإثنين 11 أغسطس 2025 11:00 مـ 17 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

موجة استنكار دولية على استشهاد أنس الشريف و 5 صحفيين آخرين بقصف اسرائيلي في غزة

الإثنين 11 أغسطس 2025 11:20 مـ 17 صفر 1447 هـ
موجة استنكار دولية على استشهاد أنس الشريف و 5 صحفيين آخرين بقصف اسرائيلي في غزة

في ظل استمرار الحرب الدامية على غزة، وتحديداً في يومها الـ675، أثارت حادثة استشهاد صحفيي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع أثناء استهداف خيمتهم، موجة استنكار دولية واسعة. قادة عالميون تفاعلوا مع الحادثة، مؤكدين ضرورة حماية الصحفيين وفتح تحقيق مستقل حول الواقعة.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ندد بقتل الصحفيين، ودعا إلى إجراء تحقيق نزيه في الحادثة. من جانبها، وصفت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، الحادث بـ"الغير مقبول والمخز"، معتبرة أنه اعتداء على الحقيقة. في المقابل، دعا رئيس وزراء هولندا مارك روتا إلى ضرورة توفير بيئة آمنة للصحفيين لأداء مهامهم دون تعريض حياتهم للخطر.

على الصعيد المالي، أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي عن بيع حصصه في 11 شركة إسرائيلية، مع توقع اتخاذ إجراءات إضافية مشابهة في المستقبل. في إسرائيل، تزايدت الأصوات المعارضة لتصعيد القتال في غزة؛ حيث حذرت المدعية العامة العسكرية من تداعيات توسيع النزاع على الصعيد الدولي، بينما أعلن مئات من طياري سلاح الجو عن تنظيم تظاهرة احتجاجية أمام هيئة الأركان ضد قرار احتلال مدينة غزة.

رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي السابق، يورام كوهين، أكد أن إسرائيل كانت قادرة على إجراء صفقة تبادل أسرى منذ فترة طويلة، وحمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية عدم حدوث ذلك. في الوقت نفسه، ما زالت المستشفيات في غزة ترصد سقوط المزيد من الضحايا، حيث سجلت مئة وفاة جديدة خلال 24 ساعة، بينهم العديد من الأطفال والمرضى.

ردود الفعل الدولية لم تقتصر على إدانة الحادث، بل شملت مطالب بفتح الحدود أمام الصحفيين لتغطية الأوضاع. المستشار الفرنسي للرئاسة عبر عن استنكاره لقتل الصحفيين ودعا إلى حماية حياتهم وفتح المعابر. من جهتها، دعت بلدية غزة ومؤسسات القطاع الخاص إلى حماية المدنيين ووقف عمليات التدمير وفتح المعابر بشكل فوري، معتبرة أن خطة الاحتلال هي اعتداء على السلم الإقليمي والدولي.

كما أدانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، مقتل خمسة من صحفيي الجزيرة في غارات إسرائيلية، معبرة عن قلق الاتحاد تجاه تصاعد العنف. وزيرة خارجية السويد ماريا مالمر ستينرغارد، من جانبها، طالبت بتعليق الجزء التجاري من اتفاق الشراكة مع إسرائيل بسبب الأوضاع الكارثية في غزة.

المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أكد أن النزاع في غزة يعد الأكثر دموية في التاريخ الحديث، مع تأكيده على ضرورة حماية الصحفيين والسماح لهم بالعمل بحرية. كما لفت إلى أن تحقيق العدالة والمحاسبة سيكون عملية طويلة لكنها حتمية. بدورها، مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان شددت على أن المجتمع الدولي فشل في حماية المدنيين والصحفيين، بينما تزايدت الدعوات لمقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها، خصوصاً بعد استهدافها المتكرر للصحفيين بذريعة انتمائهم لجماعات مسلحة.