الثلاثاء 12 أغسطس 2025 12:50 مـ 18 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تهدئة الطفل الغاضب باستخدام الأحجار الكريمة.. دعم طبيعي للمشاعر الصعبة

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 01:01 مـ 18 صفر 1447 هـ
تهدئة الطفل الغاضب باستخدام الأحجار الكريمة
تهدئة الطفل الغاضب باستخدام الأحجار الكريمة

الغضب عند الأطفال ليس دائمًا أمرًا سلبيًا، بل هو في كثير من الأحيان رد فعل طبيعي تجاه مواقف غير مفهومة أو مشاعر لم يُعبَّر عنها بشكل صحيح. ولكن عندما يتحول الغضب إلى عادة متكررة، أو يصبح الوسيلة الوحيدة التي يعتمد عليها الطفل للتواصل، فقد يؤثر ذلك على نموه النفسي وسلوكه الاجتماعي داخل الأسرة وخارجها.

من المهم التعامل مع هذه الحالة بوعي وتفهُّم، مع البحث عن طرق آمنة ولطيفة تساعد الطفل على التعبير عن مشاعره وتهدئة نفسه. من بين الوسائل المكمّلة التي يلجأ إليها بعض الآباء، تأتي الأحجار الكريمة الطبيعية، التي لطالما استُخدمت لدعم التوازن العاطفي والشعور بالسكينة.

ما هي الأحجار الكريمة التي تساعد في تهدئة الطفل الغاضب؟

إليك مجموعة من الأحجار الطبيعية التي يُعتقد أنها تُساهم في تهدئة الأطفال وتعزيز راحتهم النفسية:

1. حجر الجمشت (Amethyst)

يُعرف بلونه البنفسجي الجميل، ويُستخدم للمساعدة في تهدئة العقل وطرد الطاقات السلبية. يُعتقد أنه مفيد للأطفال الذين يعانون من القلق، الأرق، أو نوبات الغضب المتكررة، حيث يساعدهم على استعادة الشعور بالسلام الداخلي.

2. حجر الكوارتز الوردي (Rose Quartz)

يرتبط هذا الحجر بمشاعر الحب والاحتواء، ويُعزز تقبّل الذات والتعامل بلطف مع الآخرين. من الأفضل وضعه في غرفة الطفل أو حمله في الحقيبة المدرسية، حيث يُساهم في تحسين مهارات التعبير العاطفي بطريقة هادئة.

3. حجر الهيماتيت (Hematite)

بلونه الرمادي اللامع، يُستخدم هذا الحجر لتعزيز التركيز وتقليل الانفعالات. يُفيد بشكل خاص الأطفال الذين يعانون من نوبات الغضب الفجائية أو التشتت الذهني، ويُساعدهم على الاستقرار الداخلي والهدوء.

4. حجر السترين (Citrine)

لون هذا الحجر الأصفر الدافئ يمنح شعورًا فوريًا بالبهجة والطاقة الإيجابية. يُنصح به للأطفال الذين يمرون بفترات حزن أو انطواء، إذ يساعدهم على استعادة الحيوية والتفاعل مع من حولهم.

5. حجر الأكوامارين (Aquamarine)

بلونه الأزرق الهادئ، يُعتقد أن الأكوامارين يُحسّن مهارات التواصل ويقلل من الخوف. مثالي للأطفال الذين يشعرون بالقلق في البيئات الجديدة أو عند مواجهة الغرباء، كما أنه يُعزز الشعور بالأمان والسكينة.

استخدام الأحجار ضمن روتين يومي آمن

من المهم التأكيد على أن الأحجار الكريمة ليست بديلًا عن التربية الواعية أو الدعم النفسي، لكنها أدوات مساعدة يمكن دمجها في حياة الطفل اليومية. سواء بوضعها في غرفته، أو حملها ضمن إكسسوارات بسيطة، فهي تقدم دعمًا لطيفًا يُساهم في تعزيز التوازن الداخلي والهدوء.

في التعامل مع الغضب عند الأطفال، ليس المطلوب السيطرة على مشاعرهم، بل مساعدتهم على فهمها والتعبير عنها بطرق صحية، ويمكن أن تكون الأحجار الكريمة وسيلة طبيعية بسيطة تدعم هذا المسار، بشرط دمجها مع روتين من التفاهم، الحنان، والحوار المستمر.