• الرئيسية
• منوعات

شهد مساء الإثنين حادث مأساوي أودى بحياة بطل سباق السيارات الدولي المصري هيثم سمير، بعد مشادة كلامية مع نجل حارس أرضه في محافظة القليوبية، تحولت إلى مشاجرة مسلحة انتهت بإطلاق نار أودى بحياته. هذا الحادث المروع أثار صدمة واسعة في الأوساط الرياضية، وأعاد للأذهان مسيرة البطل الراحل الحافلة بالإنجازات في عالم سباقات السيارات. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: من هو هيثم سمير؟

تفاصيل الحادث المأساوي

أفادت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن الواقعة بدأت بمشادة كلامية بين هيثم سمير ونجل الخفير الخصوصي المسؤول عن قطعة الأرض التي يمتلكها البطل الراحل، وذلك بسبب رغبة الأخير في إنهاء عمل الخفير. المشادة تصاعدت سريعًا إلى مشاجرة، أقدم خلالها نجل الخفير على استخدام فرد خرطوش كان بحوزته، مطلقًا عيارًا ناريًا أصاب هيثم سمير وأدى إلى وفاته في الحال.

النشأة والبدايات

وُلد هيثم سمير في مدينة قليوب بمحافظة القليوبية، ونشأ في بيئة قريبة من عالم السيارات، حيث كان والده يعمل في مجال صيانة السيارات. هذا القرب من ميكانيكا السيارات منذ الصغر أشعل شغفه بالمحركات، فاختار دراسة الهندسة الميكانيكية بعد تفوقه في الثانوية العامة، ليجمع بين الموهبة والدراسة الأكاديمية.

البداية في عالم سباقات السيارات

دخل هيثم سمير عالم سباقات السيارات من بوابة سباقات "الدريفت"، وتمكن من تحقيق إنجاز بارز بفوزه ببطولة ريد بُل كار بارك دريفت في مصر عام 2013، ما رسخ اسمه في الساحة الرياضية. وفي عام 2015، حصل على المركز الثاني في النسخة المصرية، ليشارك في النهائي الإقليمي بدبي إلى جانب المتسابق أحمد الدسوقي.

تحقيق أرقام قياسية وإنجازات دولية

في بطولة مصر لسباقات السرعة (Egypt Speed Challenge) لعام 2015، سجل هيثم سمير رقمًا قياسيًا في الجولة الثانية بزمن 1:07.541 دقيقة، متفوقًا على أبطال مخضرمين مثل مدحت رمضان وتامر باشات. كما شارك في بطولات إقليمية في دول عدة بالشرق الأوسط، منها الإمارات والأردن، وحصد بطولة الشرق الأوسط العام الماضي، ليؤكد مكانته كأحد أبرز المتسابقين العرب.

نشاطه خارج الحلبات

بعيدًا عن السباقات، كان هيثم سمير يدير مركزًا لخدمات السيارات، كما ساهم في تنظيم فعاليات رياضية تهدف إلى نشر ثقافة رياضة السيارات في مصر، مما جعله شخصية مؤثرة وملهمة للعديد من الشباب الطامحين لدخول هذا المجال.

رحيل بطل وصدى الخسارة

رحيل هيثم سمير يمثل خسارة كبيرة لرياضة السيارات المصرية والعربية، فقد جمع بين الموهبة، والانضباط، وحب المغامرة، وسطر اسمه في سجلات البطولات المحلية والدولية. وسيظل اسمه حاضرًا كرمز للإصرار والشغف برياضة السرعة.