• الرئيسية
• منوعات

أشعل مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب في ليبيا ومصر، بعدما أظهر لحظة قيام صاحب مزرعة ليبي بعمل صادم، حيث قام بإطلاق أسده على عامل مصري يعمل لديه. المقطع وثّق لحظات مرعبة ظهر فيها العامل المصري في حالة ارتباك شديد وخوف بالغ، بينما التف الأسد حول جسده وبدأ بعضّه، في وقت كان فيه صاحب المزرعة يضحك ويصور المشهد.

استهتار بحياة البشر

216.73.216.175

لم يكتفِ الرجل الليبي بترك الأسد يهاجم العامل المصري، بل طلب منه البقاء هادئاً حتى يستمتع بمواصلة المشهد، في تجاهل تام لما يمكن أن يسببه الحيوان المفترس من إصابات خطيرة. هذه الواقعة جعلت عبارة ليبي يطلق أسده على عامل مصري تتصدر المنصات الاجتماعية، وسط إدانات واسعة من نشطاء طالبوا بمحاسبة المتورط على الفور.

إدانات وتعليقات غاضبة

انهالت التعليقات الغاضبة على الفيديو، حيث اعتبر المدون المصري محمد عبد الجليل أن ما حدث ليس مجرد مزحة بل إهانة واضحة للكرامة الإنسانية. وأضاف أن تصوير المشهد على أنه تسلية يُظهر استهتاراً بحياة البشر. وكتب مدون آخر يُدعى مهند العتيق أن الثقة في حيوان مفترس من أجل التسلية أمر لا يُعقل، مؤكداً أن الحادثة وصمة عار وتستوجب التدخل الرسمي.

موقف الناشطين الليبيين

من جانبها، علقت الناشطة الليبية أميرة الغاوي على الفيديو قائلة إن الحادثة تكشف خللاً أخلاقياً في التعامل مع العمالة الأجنبية، حيث غالباً ما يكون العامل في وضع غير متكافئ ويتعرض للاستغلال والإهانة، مشيرة إلى أن مشهد ليبي يطلق أسده على عامل مصري يعكس هذه الأزمة بوضوح.

ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة

تعتبر تربية الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور ظاهرة منتشرة في ليبيا، إذ اعتاد البعض على اصطحابها في الشوارع والأحياء السكنية، رغم وجود قرار حكومي يمنع الاحتفاظ بها في المنازل أو المزارع الخاصة. الحادثة الأخيرة أعادت النقاش حول خطورة هذه الممارسات، خاصة عندما تتحول إلى وسيلة لإهانة البشر كما حدث مع العامل المصري.

دعوات للمحاسبة والتحرك

طالب ناشطون في مصر وليبيا بضرورة فتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤول عن الواقعة، مشيرين إلى أن تكرار مشاهد مثل حادثة ليبي يطلق أسده على عامل مصري يسيء لصورة المجتمع ويؤكد الحاجة إلى تطبيق صارم للقوانين. كما دعوا إلى تعزيز الوعي بحقوق العمالة الأجنبية التي غالباً ما تكون عرضة للاستغلال.