مانع سليمان يفجر المفاجأة: ”لم أكن معتقلاً... كنت ضحية اختطاف مُقنع!”

شهدت العاصمة المؤقتة عدن، في الساعات الماضية، حادثة أمنية مدوية، شارك الصحفي المعروف مانع سليمان تفاصيلها بشكل مباشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مؤكداً أنه كان هدفاً لمحاولة اختطاف منظمة بمهارة، لكن تدخل سريع من قوات الأمن أنقذه في اللحظات الأخيرة.
216.73.216.10
الحادثة التي تهز الشارع الإعلامي والسياسي في عدن، تطرح تساؤلات جدية حول الأمن الداخلي، وسط تصاعد حدة التوتر بين الأطراف المحلية.
ففي منشور طويل عبر صفحته على فيسبوك، أوضح الإعلامي مانع سليمان أن ما جرى معه لم يكن اعتقالاً من قبل جهة رسمية، بل "اختطاف مُخطط له بدقة"، وتم تنفيذه تحت غطاء رسمي. وقال سليمان:
"المخطط كان اختطافاً بغطاء رسمي، للأسف، لكن الأخوة في عدن كانوا أكثر يقظة وأكثر دقة في التصرف."
وأضاف أن التدخل الأمني جاء من قوات مكافحة الإرهاب التي يقودها اللواء شلال شائع، موضحاً:
"تم التدخل المباشر لتأميني من قبل قوات مكافحة الإرهاب، التي يقودها اللواء شلال شائع – حفظه الله – وتم اخراجي من المطار إلى مكان آمن."
وأوضح سليمان أنه بقي طوال الليل في ضيافة قوات مكافحة الإرهاب، ثم نُقل صباح اليوم إلى منزل اللواء شائع، حيث بقي حتى الساعة السابعة مساءً، قبل أن تنقله القوات ذاتها إلى أبنائه، وهو الآن تحت الحماية الأمنية الكاملة.
ردود الفعل والشكر:
عبّر سليمان عن شكره العميق لكل من وقف إلى جانبه، سواء بالصوت أو النفوذ أو عبر منصاته الإعلامية، قائلاً:
"أشكر كل من وقف معي بصوته أو سلطته أو نفوذه أو علاقاته أو صفحته... أشكركم جميعاً كل باسمه وصفته، أشكركم من أعماق قلبي ولن أنسى لأي منكم موقفه إلى أن أموت."
كما وجه رسالة قوية لمن وصفهم بـ"عصابة الخطف"، قائلاً:
"ولعصابة الخطف أقول لهم شكراً، فقد عرفتموني عنكم أكثر، وجعلتموني أدرك كم أنا محتاج للدولة وأجهزتها ومؤسساتها أكثر من حاجتنا للجماعة والتنظيم والحزب. شكراً لكم، فقد كشفتم عن معدنكم الحقيقي وحسب."
كلمة خاصة لأبناء الجنوب:
وجه سليمان في نهاية منشوره رسالة عاطفية إلى أبناء الجنوب، أكد فيها أن عدن تبقى ملاذاً لأحرار اليمن، معتبراً أن ما حدث له يعكس أهمية وجود دولة مؤسسية في المدينة. وقال:
"تاريخياً كانت عدن ولا زالت ملاذاً لأحرار شمال اليمن، وهنيئاً لكم بالدولة القائمة فيها، حافظوا عليها كما أني في الأخير أقولها وبصوت مرتفع: شكراً شلال شائع، شكراً قيادة الدولة في عدن وقيادة مؤسساتها، شكراً لكم جميعاً، فأنتم نواة الدولة التي سيبني عليها الشعب الدولة التي يحلم بها."
وأكمل بكلمة مؤثرة:
"شكراً شكراً شكراً أيها القائد شلال شائع، ولا نامت أعين الجبناء."