• الرئيسية
• المشهد الثقافي

أثارت المطربة السورية سارة فرح، خريجة برنامج ستار أكاديمي، جدلًا واسعًا بعدما أعلنت اعتزالها الفن بشكل نهائي عبر مقطع مصور نشرته على حسابها الرسمي في تطبيق «إنستجرام». ظهرت سارة فرح في الفيديو وهي تبكي بحرقة، مؤكدة أن السنوات الماضية حملت لها الكثير من الصعاب والخيبات التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار الحاسم.

دموع الاعتزال ورسالة صادمة للجمهور

216.73.216.111

بدأت سارة فرح حديثها مؤكدة أن كل ما كانت تحلم به منذ صغرها هو أن تحيا حياة طبيعية، تقوم على الحب المتبادل والاستقرار، إلا أن الواقع جاء مختلفًا. وقالت: «كنت أحلم بأن أحب وأنحب، لكن العمر انسرق مني، وضاعت طموحاتي، ولم أحقق ما تمنيت»، لتترك رسالتها صادمة لجمهورها الذي اعتاد على صوتها القوي وحضورها الفني.

معاناة شخصية وضغوط متراكمة

أوضحت المطربة المعتزلة أن مرض والدتها مؤخرًا كان من بين الأسباب الرئيسية التي جعلتها غير قادرة على الاستمرار في مسيرتها الفنية، مؤكدة أن قرار الاعتزال لم يكن وليد اللحظة بل نتيجة سنوات طويلة من الضغوط والتحديات. وأضافت: «انطفأت أحلامي شيئًا فشيئًا، ومعها تلاشى الأمل الذي كان يدفعني للاستمرار».

حياة أسرية قاسية وبدايات صعبة

ولم تغفل سارة فرح الحديث عن نشأتها، حيث ذكرت أنها عاشت طفولة غير مستقرة بعد انفصال والديها، لتنشأ في بيت بسيط مع والدتها وشقيقها فقط. وأشارت إلى أن هذه الظروف أثرت بشكل مباشر على حياتها الاجتماعية التي اقتصرت لسنوات على المدرسة والمنزل دون أي مساحة حقيقية للانفتاح أو التجارب.

جمهور صُدم بقرار الاعتزال

جمهور سارة فرح عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبّر عن حزنه الشديد لقرارها المفاجئ، حيث اعتبر كثيرون أنها صاحبة موهبة مميزة وصوت قوي كان من الممكن أن يمنحها مكانة رفيعة في عالم الغناء لو استمرت. ورأى آخرون أن ما مرت به يعكس حجم الضغوط الكبيرة التي يواجهها الفنانون في الوسط الفني، خاصة مع تقلبات الحياة الشخصية والمهنية.

دروس من قصة سارة فرح

تُظهر تجربة سارة فرح أن النجاح الفني قد لا يكون كافيًا لتعويض الفنان عن الصعوبات النفسية والإنسانية التي يمر بها. كما تسلط قصتها الضوء على التحديات التي تدفع بعض الفنانين إلى اتخاذ قرارات الاعتزال، سواء بسبب ضغوط شخصية أو مهنية أو حتى لأسباب أسرية، مثل مرض أحد الوالدين أو الظروف العائلية الصعبة.