الجمعة 22 أغسطس 2025 12:32 صـ 28 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”الحوثيون يُخفون الجثة ويُلغون التغطية: تفاصيل مقتل قيادي بارز في صعدة”

الجمعة 22 أغسطس 2025 01:34 صـ 28 صفر 1447 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

في تطور عسكري لافت يُعد من الأعنف تأثيرًا على البنية القيادية للمليشيات الحوثية في صعدة، كشفت مصادر عسكرية موثوقة عن مصرع القيادي الحوثي البارز حسن الغازي، قائد جبهة رازح، في قصف مدفعي دقيق نُفذ من قبل القوات الحكومية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها "ضربة استخباراتية دقيقة" أفقدت الجماعة أحد أبرز ركائزها الميدانية في واحدة من أكثر الجبهات سخونة في الشمال اليمني.

216.73.216.123

تفاصيل الحدث: قتل دقيق وتكتم مريب
أكدت مصادر عسكرية عليا، أن القيادي الحوثي حسن الغازي لقي مصرعه إثر استهداف دقيق نفذته وحدات الإسناد المدفعي التابعة للجيش الوطني، في جبهة رازح شمالي محافظة صعدة، المعقل التاريخي للحوثيين.

وأشارت المصادر إلى أن القصف جاء بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، استغلت تحركات القيادي الحوثي خلال تفقده للجبهات الأمامية، ما أدى إلى تدمير الموقع الذي كان يتواجد فيه، ومقتله على الفور دون إمكانية إجلاء جثته في البداية.

وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي شيعت الغازي لاحقًا في موكب جنائزي سري نسبيًا، إلى مقبرة الزاهرية باتجاه جبل بني ربيعة، مع إغلاق كامل لمنافذ نقل الصور أو مقاطع الفيديو، في خطوة تهدف – بحسب المراقبين – إلى كبح تأثير الحدث على معنويات المقاتلين.

لماذا يُعد مقتل الغازي "خسارة نوعية"؟
يُصنف حسن الغازي من بين القيادات الميدانية "الثقيلة" داخل هيكل المليشيا الحوثية، حيث كان يُعرف بدوره المحوري في إدارة المعارك في جبهات صعدة، خصوصًا في رازح، التي تشهد اشتباكات متقطعة لكنها مكثفة منذ سنوات.

ووفق تقارير أمنية سابقة، فإن الغازي كان يُعتبر من أبرز المخططين للهجمات الصاروخية والمسيرات الموجهة نحو مناطق حدودية، وله صلات وثيقة بقيادات عليا في صنعاء.

وأكد خبير عسكري أن "مقتل قائد مثل حسن الغازي لا يُقاس فقط بعدد المعارك التي خاضها، بل بقدرته على توحيد الكتائب الميدانية واتخاذ قرارات حاسمة في أوقات الأزمة"، مضيفًا:

"كل قائد ميداني يُقتل اليوم، يعادل خسارة 100 مقاتل على الأقل من حيث التأثير التشغيلي."

التكتم الحوثي: دليل على حساسية الخسارة
الملاحظ أن الحوثيين لم يعلنوا رسميًا عن مقتل الغازي، ولم تنشر وسائل إعلامهم أي خبر حول وفاته، بل اكتفوا بتشييعه في كتم شديد، ما يشير إلى أن الجماعة تدرك حجم التداعيات النفسية والتنظيمية لهذا الحدث.

ويُعد هذا التكتم نمطًا متكررًا من قبل الجماعة في التعامل مع خسائر قيادية بارزة، خشية من تأجيج حالة الإحباط بين المقاتلين، أو فتح باب التساؤلات حول قدرة قيادتهم على حماية أبرز عناصرها.

موضوعات متعلقة