فقدان القدرة على البكاء .. علامة خفية على اضطراب نفسي؟

قد يظن البعض أن البكاء أمر بسيط وطبيعي، لكن هناك أشخاص يجدون أنفسهم عاجزين عن إسقاط دمعة واحدة رغم شعورهم بالحزن العميق،هذه الحالة ليست غريبة كما تبدو، فقد تكون مؤشرًا على اضطراب نفسي أو عاطفي يحتاج إلى انتباه خاص.
هل فقدان القدرة على البكاء دائمًا مشكلة؟
216.73.216.10
الإجابة ليست دائمًا نعم. في بعض الأحيان يكون الأمر مؤقتًا، لكن التوقف المفاجئ أو المزمن عن البكاء قد يشير إلى اختلال في التوازن النفسي، خصوصًا أن البكاء وسيلة طبيعية لتفريغ المشاعر.
الاكتئاب الصامت.. مشاعر بلا دموع
بحسب تقارير نفسية، فإن عدم القدرة على البكاء يرتبط أحيانًا بـ الاكتئاب المزمن أو القلق. وعلى عكس الصورة النمطية، قد لا يظهر الاكتئاب في شكل دموع أو حزن ظاهر، بل يُعرف أحيانًا بـ الاكتئاب الصامت، حيث يشعر المصاب بالخدر، فقدان الرغبة في التفاعل، وتراجع الاهتمام بالحياة.
أسباب أخرى لغياب الدموع
-
مشاكل عضوية مثل اضطراب الغدد الدمعية.
-
تأثير بعض الأدوية.
-
التنشئة الصارمة أو التجارب الصادمة السابقة.
-
آليات الدفاع العاطفية التي تمنع الفرد من التعبير بالبكاء حتى في المواقف الصعبة.
كيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟
-
الاعتراف بالمشكلة بدلًا من إنكارها.
-
استشارة مختص نفسي لتشخيص السبب الحقيقي.
-
ممارسة التأمل أو الكتابة للتواصل مع المشاعر المدفونة.
-
تمارين التنفس العميق لتقليل التوتر واستعادة الاستجابة العاطفية تدريجيًا.
غياب الدموع لا يعني بالضرورة القوة، بل قد يكون رسالة صامتة تحتاج إلى فهم واهتمام، فالبكاء ليس ضعفًا، بل وسيلة طبيعية قد تكون بداية التعافي.