الجمعة 15 أغسطس 2025 10:16 مـ 21 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”جريمة مروّعة في البيضاء: شاب يطعن والده في الرقبة أمام المارة.. والتفاصيل الصادمة تهز رداع!”

الجمعة 15 أغسطس 2025 09:46 مـ 21 صفر 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

هزّت جريمة قتل بشعة، وقعت في إحدى قرى محافظة البيضاء، الشارع اليمني صباح اليوم، بعد أن أقدم شاب على قتل والده طعناً في موضع حيّ، في مشهد دامٍ أثار صدمة واسعة بين السكان.

وتُعدّ الحادثة واحدة من أكثر الجرائم المروعة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، وسط مطالبات متجددة بضرورة التدخل العاجل لمعالجة التصدّعات الأسرية وتفشي العنف داخل المجتمعات المحلية.
في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وتحديداً في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، ارتكب شاب يُدعى "ص.أ" جريمة قتل بشعة بحق والده، حيث قام بطعنه بآلة حادة في رقبته أمام عيون المارة، ما أدى إلى وفاته على الفور.

ووفق شهود عيان، فإن الحادث وقع فجأة دون سابق إنذار، وسط حالة من الفوضى والهلع اجتاحت المكان.

وأوضح أحد الشهود، الذي طلب عدم الكشف عن هويته:

"كان الأب يتحدث مع جيرانه، فجأة تقدّم الابن من خلفه وطعنه في رقبته دون أن يُظهر أي علامة على الغضب. كل شيء حدث في ثوانٍ، وسقط الأب أرضاً غارقاً في دمائه".

وأضاف شاهد آخر:

"حاول بعض الجيران التدخل، لكن الجاني هرب مسرعاً، وسرعان ما تبعه أبناء عمومته الذين تمكنوا من الإمساك به بعد مطاردة قصيرة في الأزقة المحيطة".

التحقيقات الأولية والدوافع المحتملة:
لا تزال التحقيقات جارية من قبل السلطات المحلية لتحديد الدوافع الحقيقية وراء الجريمة. ومع عدم وجود إعلان رسمي عن سبب ارتكاب الجريمة، تتجه التكهنات إلى خلافات عائلية عميقة أو مشاكل نفسية قد تكون دفعت الشاب إلى هذا التصرف الشنيع.

وبحسب مصادر محلية، فإن "ص.أ" يُعرف عنه تقلبات نفسية حادة في الفترة الأخيرة، وربما لم يحصل على الدعم النفسي اللازم، ما يطرح أسئلة خطيرة حول غياب الرعاية الصحية النفسية في المناطق النائية مثل رداع.

وأشارت إحصائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية في 2023 إلى أن ما يقارب 30% من اليمنيين يعانون من اضطرابات نفسية، لكن أقل من 5% منهم يتلقون أي نوع من العلاج أو الدعم.
أثارت الجريمة موجة من الغضب والحزن في أوساط أهالي رداع، حيث وصفها عدد من النشطاء المحليين بـ"الكارثة الأخلاقية التي تعكس تصدّعات خطيرة في النسيج الاجتماعي".

ودعا ناشطون إلى تفعيل دور المشايخ والمجتمع المدني في حل النزاعات الأسرية قبل تفاقمها.

كما طالب ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي بضرورة إنشاء مراكز إرشاد نفسي واجتماعي في المديريات النائية، مؤكدين أن "العنف الأسري لا يُعالج بالعقاب فقط، بل يحتاج إلى فهم أعمق للجذور النفسية والاقتصادية".