شاهد بالفيديو إجبار أطفال على زيارة والدهم في السجن المتهم بقتل والدتهم وحرق جثتها

في مشهد يفطر القلوب، أثار مقطع متداول وتصريحات متطابقة خلال اليومين الماضيين، غضبًا واسعًا في أوساط المجتمع اليمني، بعد الكشف عن محاولات وصفت بأنها "إجبار بالغصب" لأطفال على زيارة والدهم القابع خلف القضبان بتهمة قتل والدتهم وحرق جثتها في جريمة مروعة هزت البلاد قبل نحو أربع سنوات.
وبحسب ناشطين وحقوقيين، فإن الأطفال، الذين يعانون من صدمة نفسية عميقة منذ الجريمة، تعرضوا مؤخرًا لضغوط نفسية واجتماعية من بعض الأقارب لإجبارهم على زيارة الأب، رغم رفضهم القاطع لذلك ورفضهم المطلق لأي تواصل معه.
أحد المقاطع المصورة أظهر طفلة تبكي بحرقة وتصرخ:
"ما أريده.. ما أريد أشوفه!"
صرخة تقطع نياط القلب، وتختصر حجم الألم الذي يسكن وجدان هذه الطفلة، التي شاهدت بأمّ عينها جريمة اغتيال والدتها على يد والدها.
ردود الأفعال على المشهد كانت واسعة، واعتبره كثيرون إهانة لكرامة الأطفال ومحاولة لفرض "تصالح قسري" لا يراعي ما مرّ به الضحايا الصغار من عنف وفقد وصدمة.
وطالب حقوقيون ومختصون نفسيون بسرعة إيقاف أي محاولات ضغط أو ترهيب تمارس ضد الأطفال، مؤكدين أن قرار التواصل مع الجاني – حتى لو كان الأب – يجب أن يكون خاضعًا بالكامل لإرادة الطفل وحالته النفسية.
وأكدت منظمات ومبادرات حقوقية أن حقوق الطفل لا تتجزأ، وأن كرامته ومصلحته النفسية يجب أن تكون فوق أي اعتبارات قبلية أو اجتماعية أو أسرية.