الأربعاء 30 يوليو 2025 11:57 صـ 5 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

طعنة أمريكية غادرة للشرعية.. والكشف رسميًًا عن خطة عسكرية بمشاركة بريطانيا والسعودية والإمارات لاجتثاث الحوثي

الثلاثاء 29 يوليو 2025 11:53 مـ 4 صفر 1447 هـ
وزير الدفاع اليمني
وزير الدفاع اليمني

امتدت كواليس التحركات العسكرية والدبلوماسية ضد مليشيا الحوثي إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية، إذ كشف وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري عن خطة واسعة كانت تهدف لإسقاط المليشيا بمشاركة منسقة من أربع دول كبرى، قبل أن تتوقف فجأة دون تنسيق، وسط شعور يمني بالخذلان.

وقال الداعري، في تصريحات نقلها منتدى الشرق الأوسط الأمريكي، إن الحكومة اليمنية تفاجأت بقرار الولايات المتحدة وقف الهجمات الجوية على مليشيا الحوثي دون إخطار أو تنسيق مسبق، رغم أن العمليات نفسها بدأت دون تشاور مع الجانب اليمني. وأضاف: "واشنطن كانت على وشك التخلي عنا، وهذا ما شعرنا به فعليًا".

وكشف وزير الدفاع عن أن الخطة التي أُعدّت بالتنسيق مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي كانت تستهدف اجتثاث الانقلاب الحوثي بمشاركة فاعلة من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، مؤكدًا أن الخطة وُضعت بشكل مشترك لكنها لم تُنفذ كما كان مأمولًا.

وتابع الداعري: "للأسف، لم يتم تنفيذ عملية برية متزامنة مع الضربات الجوية الأمريكية، وهو ما أفقدنا فرصة استراتيجية كان يمكن استغلالها في توجيه ضربة قاصمة للمليشيا".

وأشار الوزير إلى أن الحملة الجوية التي شنّتها واشنطن على الحوثيين - والتي استمرت من منتصف مارس حتى السادس من مايو - لم تواكبها أي عمليات عسكرية ميدانية من قِبل القوات اليمنية، رغم أنها استهدفت قدرات عسكرية حوثية حساسة. وقال: "كان بالإمكان أن تكون نقطة تحول حاسمة، لكن الحكومة لم تتحرك ميدانيًا بالشكل المطلوب".

كما اعتبر قرار وقف الهجمات، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تعهد الحوثيين بعدم استهداف السفن في البحر الأحمر، "صدمة" للحكومة اليمنية، خاصة أنه جاء استجابة مباشرة لطلب من الجماعة المدعومة من إيران، دون التشاور مع الشرعية.

ورغم التحفظات التي أبداها بشأن الموقف الأمريكي، أبدى وزير الدفاع ارتياحه من أن الخطة لم تصل إلى نقطة الانهيار التام، ملمحًا إلى إمكانية إعادة تنشيط التعاون إذا توفرت الإرادة السياسية والتنسيق الجاد.