”عندما يصبح التيار الكهربائي سببًا في القصف.. قصة محولات حُوّلت إلى أهداف عسكرية في قلب صنعاء!”

في تطور مثير للجدل، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم، سلسلة غارات جوية نسبتها مصادر محلية إلى الطيران الإسرائيلي، في تصعيد يُعد من الأشد تأثيراً منذ بداية التوترات الإقليمية المتصاعدة.
216.73.216.10
وتركز القصف على مواقع عسكرية حساسة، وسط كشف مفاجئ عن استخدام جماعة الحوثيين لمحولات كهربائية داخل الأحياء السكنية كغطاء لأنشطة عسكرية، ما أثار استياء واسعاً بين السكان المحليين.
ووفق مصادر أمنية ومحلية مطلعة، نفذت طائرات مجهولة الهوية — يُعتقد بقوة أنها تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية — سلسلة ضربات دقيقة استهدفت مواقع متفرقة في العاصمة صنعاء، مع تركيز خاص على منطقة قريبة من معسكر الطيران، أحد المراكز العسكرية الحيوية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وأكدت المصادر أن الأهداف الرئيسية للقصف كانت محولات كهربائية تم وضعها مؤخراً من قبل الجماعة المسلحة داخل أحياء مأهولة بالسكان، مشيرة إلى أن هذه المحولات لم تُستخدم لأغراض مدنية، بل كنقاط اتصال وتحكّم لأنظمة دفاع جوي وطائرات مُسيرة.
وأضاف شهود عيان من الأحياء المجاورة أن عناصر الميليشيا الحوثية هدّدت السكان بالاعتقال التعسفي، بل وحتى اعتقال النساء، بعد أن حاول بعضهم الاعتراض على وضع هذه البنية التحتية الحساسة وسط منازلهم، خوفاً من التعرض للقصف.
لماذا هذه المواقع؟
تشير تقارير استخباراتية -وفقا لمواقع اسرائيلية- إلى أن الجماعة المسلحة استغلت البنية التحتية المدنية — مثل محطات الكهرباء، والمباني السكنية، وحتى المدارس — كغطاء لأنشطتها العسكرية، في إطار ما يُعرف بـ"الحرب غير التقليدية".
ووفق خبراء أمنيين، فإن هذه الاستراتيجية تُعدّ انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني، حيث يُمنع صراحة استخدام المدنيين كدروع بشرية أو تحويل المنشآت المدنية إلى أهداف عسكرية.