• الرئيسية
• المشهد الدولي

في تحول وُصف بأنه الأكبر منذ أكثر من عقدين، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية شطب سوريا من لوائح العقوبات الفيدرالية، في خطوة من المنتظر أن تُحدث انعطافة سياسية واقتصادية بالمنطقة وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات بين واشنطن ودمشق.

الوزارة أوضحت في بيانها أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك" أنهى التعديلات التنظيمية الخاصة بالعقوبات، تنفيذًا للأمر التنفيذي رقم 14312 الصادر في 30 يونيو 2025، مشيرة إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ فور نشره رسميًا في السجل الفيدرالي، ابتداءً من يوم غد الثلاثاء 26 أغسطس.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبر أن القرار جاء نتيجة "تغيّر الظروف في سوريا"، مشيرًا إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة واضحة إلى إعادة تشكيل قواعد اللعبة السياسية في الملف السوري.

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية السورية بالخطوة، مؤكدة أن تزامنها مع زيارة وفد من الكونغرس إلى دمشق يحمل "رسائل قوية على فتح صفحة جديدة". كما وصفت رفع العقوبات بأنه تطور إنساني واقتصادي سيكون له أثر مباشر على الشعب السوري، مشددة على التزام دمشق بالحوار والتعاون مع الشركاء الدوليين على أساس السيادة والاحترام المتبادل.

ويأتي هذا التطور بعد سنوات من العقوبات الأمريكية التي كبّلت الاقتصاد السوري وضيّقت الخناق على حركة التجارة والاستثمار، الأمر الذي يرى محللون أنه سيُعيد رسم المشهد في المنطقة، خصوصًا إذا ترافق مع انفتاح سياسي ودبلوماسي أكبر خلال المرحلة المقبلة.

216.73.216.10