• الرئيسية
• منوعات

أطلقت شركة جوجل تجارب جديدة على منصة يوتيوب تعتمد على تحسين جودة الفيديو بالذكاء الاصطناعي، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بين المستخدمين حول العالم. فقد لاحظ الكثيرون تغيرات غير مألوفة على المقاطع المنشورة، حيث بدت حواف الصور مصطنعة بشكل لافت، بينما أصبحت الحركة داخل الفيديو أكثر سلاسة من الطبيعي، وهو ما جعل البعض يصف هذه التجربة بأنها "تشويه غير مبرر للمحتوى".

شكاوى المبدعين من التعديلات الخفية

216.73.216.45

واجه منشئو المحتوى صدمة كبيرة بعدما أدركوا أن يوتيوب يقوم بتغيير مقاطعهم دون استشارتهم، حيث يتم تعديلها تلقائياً عبر جودة الفيديو بالذكاء الاصطناعي أو بتقنيات التعلم الآلي. ويشعر المبدعون أن هذه الخطوة تهدد حقوقهم الفكرية وتؤثر على علاقتهم بجمهورهم، إذ يخشى الكثير منهم من فقدان الثقة بسبب اعتقاد المشاهدين أن هذه التغييرات مقصودة من صانعي الفيديو الأصليين.

تهديد السمعة والمصداقية

أحد أبرز المخاوف التي عبر عنها صانعو المحتوى هو أن تدخل يوتيوب في أعمالهم قد يؤدي إلى تشويه سمعتهم، حيث قد يظن المتابعون أن المبدعين يستخدمون تقنيات توليدية لتغيير الفيديوهات بشكل غير احترافي. وبذلك يصبح الاعتماد على جودة الفيديو بالذكاء الاصطناعي مصدر خطر على مصداقيتهم بدلاً من أن يكون أداة لتحسين المشاهدة.

غياب الشفافية يزيد الغضب

رغم إعلان جوجل أن الهدف من هذه الخطوة هو توفير أفضل تجربة مرئية، إلا أن طريقة التنفيذ خلّفت جدلاً واسعاً بسبب غياب الشفافية. فالشركة لم تمنح المبدعين خيار إيقاف هذه الخاصية أو التحكم فيها، مما جعل البعض يعتبرها فرضاً غير عادل. ويؤكد خبراء التكنولوجيا أن أي تعديل يعتمد على جودة الفيديو بالذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مصحوباً بموافقة مسبقة من أصحاب المحتوى لضمان احترام حقوقهم.

دعوات لإصلاح العلاقة بين المنصة والمبدعين

تصاعدت المطالبات بضرورة أن تقدم جوجل توضيحات مفصلة حول طريقة عمل هذه الميزة، وأن تمنح المستخدمين حرية التحكم الكامل فيها. كما يرى كثير من المتابعين أن الوقت قد حان لإعادة صياغة العلاقة بين منصات التكنولوجيا العملاقة والمبدعين، بحيث لا يتم المساس بالمحتوى إلا بعد الرجوع إلى أصحابه. وفي ظل تطور تقنيات جودة الفيديو بالذكاء الاصطناعي، تبقى مسألة الشفافية والثقة عاملاً أساسياً في استمرار نجاح المنصات الرقمية.