الخميس 28 أغسطس 2025 04:33 مـ 5 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

عاصفة غضب ضد موسيقار مصري بعد نشره أغنية حوثية والملحن يعتذر ويحذف

الخميس 28 أغسطس 2025 02:47 مـ 5 ربيع أول 1447 هـ
حسن الشافعي
حسن الشافعي

فجّرت إعادة نشر أغنية حوثية عبر حساب الملحن المصري الشهير حسن الشافعي على منصة إنستغرام، موجة واسعة من الغضب والانتقادات، بعدما تضمنت كلمات تحث على الحرب والقتال من بينها عبارة مثيرة للجدل "اجعلوها حرباً عالمية كبرى". الخطوة اعتبرها كثيرون ترويجاً لخطاب جماعة الحوثي المسلحة، ما وضع الموسيقار تحت ضغط شديد من المتابعين والإعلاميين، خصوصاً في اليمن.

ردود فعل يمنية غاضبة

216.73.216.45

الهجوم لم يقتصر على المتابعين فحسب، بل شمل صحافيين وإعلاميين يمنيين، حيث اتهموا الشافعي بتضليل الرأي العام وتلميع صورة جماعة صنفتها حكومات عربية ودولية كجماعة إرهابية. الصحافية اليمنية هند الإرياني وصفت نشر هذه الأغنية الحوثية بالسقوط الأخلاقي، متسائلة عن كيفية تبرير فنان مصري معروف لنشر تراث استغلته ميليشيات في التحريض على القتل والعنف.

اعتذار حسن الشافعي

أمام هذه الموجة العارمة من الانتقادات، خرج الشافعي في مقابلة متلفزة مع برنامج "تفاعلكم" عبر قناة العربية ليبرر الموقف. وأوضح أنه فوجئ بحجم الغضب، مؤكداً أنه لم يكن يقصد الترويج لجماعة سياسية، وأن مشروعه الجديد "شاف" يقوم على إعادة تقديم موسيقى إلكترونية ممزوجة بالثقافة العربية لإبراز التراث للعالم. وأشار إلى أن الأغنية التي أثارت الجدل مأخوذة من التراث اليمني القديم قبل أن تستولي عليها جماعة الحوثي وتحولها إلى رمز عسكري.

حذف الأغنية وتحمل المسؤولية

أكد الشافعي أنه بادر بحذف الأغنية الحوثية من جميع منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أنه يتحمل كامل المسؤولية عن سوء التقدير الذي وقع فيه. وأضاف أن الهدف الأساسي لمشروعه كان فنياً بحتاً، لكنه أدرك لاحقاً أن اختيار هذا اللون الغنائي قد يُفهم بشكل خاطئ، وهو ما دفعه إلى الاعتذار علناً.

دعوة للفن والسلام

الملحن المصري وجّه رسالة إلى جمهوره، شاكراً من قدّم له النصيحة، ومؤكداً التزامه في المرحلة المقبلة بتقديم موسيقى تدعم قيم المحبة والسلام وتبتعد عن كل ما يثير الجدل أو يوظف سياسياً. وأوضح أن التجربة كانت درساً مهماً له، متعهداً بعدم تكرارها.

خلفية عن الزامل اليمني

يُذكر أن "الزامل" يعد من ألوان التراث الشعبي اليمني العريق، حيث يستخدم في المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والتجمعات القبلية، وله أوزان شعرية خاصة وألحان متعددة. غير أن ميليشيا الحوثي حولته منذ سنوات إلى وسيلة للتحريض والتعبئة القتالية، ما جعل أي استخدام معاصر له مثيراً للريبة والرفض، كما حدث مع نشر هذه الأغنية الحوثية.