خمس حالات وفاة بسبب الكوليرا في ‘‘الحديدة’’ خلال يوم واحد

توفي خمسة أشخاص، يوم أمس الخميس، بسبب انتشار وباء الكوليرا، في مخيمات النزوح، بمحافظة الحديدة (غربي اليمن).
216.73.216.36
وأفادت مصادر طبية، بوفاة 5 حالات مشتبه بإصابتها بالكوليرا، يوم أمس الخميس، في مخيمات متفرقة للنازحين بالمناطق الشمالية من محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وقالت المصادر، إن مديرية الزهرة، شمالي الحديدة، تشهد وضعا صحيا حرجا، يهدد حياة الأطفال وكبار السنّ بدرجة رئيسة، إثر انتشار واسع للإسهال المائي الحاد، في ظل نقص المياه النظيفة ورداءة البنية التحتية للصرف الصحي وعدم توفّر أدوات الفحص والمستلزمات الطبية اللازمة.
وحمّلت المصادر الصحية، ميليشيا الحوثي، مسؤولية تدهور الأوضاع، نتيجة منعها للمنظمات الإنسانية الدولية من القيام بالتدخلات المطلوبة وتوفير العلاجات، وعدم اكتراثها بحالة التدهور التي تضرب القطاع الصحي في المدن ومخيمات النزوح.
من جهته، قال وكيل وزارة الصحة العامة والسكان، لقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتور علي أحمد الوليدي، في تصريح لموقع "إرم نيوز" إنه تم تسجيل 19139 حالة اشتباه بالكوليرا، في معظم المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، في الفترة الواقعة بين الأول من شهر كانون الثاني/يناير الماضي ولغاية الـ4 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري.
وأشار إلى أن "عدد الحالات التي تأكدت إصابتها بالكوليرا وفق الفحص الزراعي، بلغت 750 حالة، فيما تأكد إصابة 5956 حالة أخرى بالفحص السريع، وسُجلت 7 حالات وفاة مؤكد إصابتها بالكوليرا"، في حين أن عدد الوفيات المشتبه إصابتها بالوباء خلال الفترة ذاتها، وصلت إلى 45 حالة.
ويواجه الحوثيون اتهامات بالتسبب في انتشار الفاشيات الوبائية في مناطق سيطرتهم، جراء التقاعس عن لعب الدور الفاعل والاستجابة السريعة لتجهيز المرافق الصحية وكوادرها الطبية لاستقبال آلاف الحالات المرضية في المناطق التي تعدّ بؤر تفشي الأمراض، وإمدادها بالمستلزمات المطلوبة، إلى جانب ممارسات الميليشيا التعسفية التي أدت إلى تراجع دور المنظمات الدولية وتدخلاتها الصحية في مناطق نفوذها.
ومنذ العام 2019، بدأت ميليشيا الحوثي، حربها ضد اللقاحات الوقائية من الأمراض وحملات التطعيم، تحت ذريعة "تبعيتها للغرب"، الأمر الذي "يعرّض حياة الأطفال للخطر، بسبب انتشار الأمراض الوبائية"، وفق الأمم المتحدة.