• الرئيسية
• منوعات

يترقب ملايين محبي الفلك حول العالم الليلة حدثًا نادرًا، حيث يظهر القمر الدموي بلونه الأحمر المميز في مشهد يخطف الأنظار، وتحدث هذه الظاهرة عندما يدخل القمر في ظل الأرض أثناء خسوف كلي، مما يمنحه لونًا نحاسيًا أو أحمر داكنًا نتيجة انكسار أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي.

كيف يحدث القمر الدموي؟

216.73.216.139

يرجع السبب العلمي وراء هذه الظاهرة إلى مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث تتبعثر الأطوال الموجية القصيرة مثل الأزرق والأخضر، بينما تنفذ الأشعة ذات الموجات الطويلة باللون الأحمر والبرتقالي لتنعكس على سطح القمر، هذا التفسير يجعل من القمر الدموي فرصة لتوضيح دور الغلاف الجوي في تشكيل الظواهر الكونية.

أفضل أماكن لمتابعة الظاهرة

يمكن مشاهدة القمر الدموي في معظم مناطق الوطن العربي وأجزاء واسعة من أوروبا وآسيا وأفريقيا. وتبدأ الظاهرة في الساعات الأولى من الليل، حيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى تلسكوبات، لكن استخدام المناظير أو الكاميرات الفلكية يزيد من وضوح المشهد ودقته.

أهمية الظاهرة لعشاق الفلك

لا يقتصر جمال القمر الدموي على مظهره فحسب، بل يعتبر أيضًا فرصة مهمة لعشاق الفلك لدراسة التغيرات الضوئية على سطح القمر ومتابعة مراحل الخسوف، كما يشكل حدثًا مميزًا للمصورين المحترفين والهواة الذين يسعون إلى توثيق المشاهد النادرة في سماء الليل.

الظاهرة في التراث الشعبي

على مر العصور، ارتبط ظهور القمر الدموي بالعديد من المعتقدات والأساطير في ثقافات مختلفة، حيث كان يُنظر إليه أحيانًا كعلامة على تغيرات كبرى أو أحداث قادمة، ومع تطور العلم، أصبح يُفسر بوضوح كظاهرة طبيعية بديعة تعكس روعة الكون.

تطورات متوقعة ومتابعة الحدث

من المنتظر أن تستمر ظاهرة القمر الدموي لعدة ساعات، حيث يمر القمر بمراحل متعددة تبدأ بالظل الجزئي ثم الكلي وصولًا إلى قمة الاحمرار، وكما يؤكد علماء الفلك، ستكون هذه الليلة من أبرز الفرص لرصد الظواهر السماوية خلال عام 2025.