القمر الدموي .. بدء خسوف القمر ( كيفية دعاء الخسوف )

في ليلة يشهد فيها العالم خسوفًا كليًا نادرًا للقمر، يتوجه المسلمون في مختلف أنحاء الدول العربية، ومنها اليمن، إلى المساجد والساحات المفتوحة لأداء صلاة الخسوف، مصحوبة بالدعاء والتضرّع، امتثالًا لسنة النبي محمد ﷺ، الذي أمر بالصلاة والدعاء عند حدوث مثل هذه الظواهر الكونية.
216.73.216.139
ويُعد دعاء الخسوف من الأدعية المرتبطة بوقت محدد، إذ يُستحب أن يُقال أثناء الصلاة أو بعدها، في لحظات يغلب فيها الخشوع والتأمل في عظمة الخالق. وقد ورد عن النبي ﷺ قوله: «فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فصلوا وادعوا حتى يُكشف ما بكم» رواه مسلم.
صيغة دعاء الخسوف كما ورد في المصادر الشرعية:
"اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، ونعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك، لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك. اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها، صغيرها وكبيرها، أولها وآخرها، سرّها وعلانيتها. اللهم اجعل هذه الآية رحمةً لنا، ولا تجعلها عذابًا علينا، وادفع عنا البلاء والوباء وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم قِنا عذابك يوم تبعث عبادك، ووفِّقنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واجعلنا أهلًا لرحمتك يا رب العالمين".
وتؤكد وزارات الأوقاف ودورالإفتاء أن الخسوف والكسوف آيتان من آيات الله، لا يرتبطان بموت أحد أو حياته، بل هما تذكير بقدرة الله، وفرصة للرجوع إليه بالدعاء والاستغفار والتوبة.
ويُستحب أن يختم المسلم دعاءه بالصلاة على النبي ﷺ، والدعاء للمسلمين عامة، وأن يُكثر من الذكر والتكبير والتسبيح، لما في ذلك من تعظيم لله في لحظة تجلٍّ كوني نادر.
وتُقام صلاة الخسوف ركعتين، تُطيل فيهما القراءة والركوع والسجود، ويُسنّ بعدها أن يخطب الإمام موعظة تذكّر الناس بعظمة الله، وتحثهم على التوبة والرجوع إليه، في مشهد تعبّدي يجمع بين الظاهرة الفلكية والروحانية الإيمانية.