الارهابي ضيف الله رسام… الشاعر الذي خان القبيلة (17-20)

في قلب نظام مليشياوي يوصف بالقسوة والخوف يقف الارهابي ضيف الله رسام شيخ يبدو بريئ بلفظة القبيلة لكنه في الحقيقة أقذر أدوات الحوثي في النزعة السلالية هذا الرجل تحول من شيخ يلوح باسم العرف القبلي إلى أداة إيرانية مطبعة للدماء يوظف القبائل كقطع شطرنج في لعبة الإرهاب والموت والخضوع.
216.73.216.139
ولد الارهابي رسام في قلب صعدة الحاضن الأيديولوجي للمليشيات عندما الولاء لا يمنح إلا بالمولد الأعجم والنسب العجيب وتربّى على طقوس السلالة الزيدية ويختزل الهوية في التبعية للسلالة وتختصر القبلية في الولاء المطلق كان أول ما فعله انه أصبح صوت القبيلة فقط ثم سرعان ما أصبح اليد التي تخطط وتوظف القبيلة.
في 2016 قربة الارهابي عبدالملك الحوثي ليصبح رئيس لما يسمى بمجلس التلاحم القبلي وسموه مجلس يختصر القبائل لكنه في الأساس مرآة لمخططات إيران فالارهابي رسام تحول من شيخ تنصت له القبيلة إلى موظف دولة سلطوي يصنع ويسحب الولاءات بالترغيب والترهيب وغدت قبيلته مثل كثيرين غيرهم ليسوا أبناء وطن وانما وقود يستنزف باسم المقاومة الزائفة.
الارهابي رسام لم يكن صوت وانما أداة استقطاب خطيرة فقد وضع نظام تدريبي لقولبة مشايخ القبائل يرسلهم في دورات تهيئة مذهبية لعقد الشهرين مزودين بالأموال والسلاح لتجنيد شباب القبيلة في الجبهات ولتمويل إيران كان يغذيهم وهم يبرمجون الناس على الخروج بالسلاح والأموال للقتال في معارك لا علاقة لها بالوطن.
وبطريقة عبثية تتداخل الألقاب الرسمية الممنوحة له مع اللعب القبلي وفي 2022 تبوأ منصب مايسمى بنائب رئيس مجلس الشورى بينما تبقى القبائل الحقيقية مجرد أدوات ورسام يتفنن في تحطيم انتماءاتهم.
وعند الأزمات كان الارهابي رسام هو من ينزل إلى الساحات ليوقع القبائل على وثيقة الشرف القبلية وهو ما يترجم تحت قبة الحكومة الموازية بنداءات للمشاركة في الجبهات لكن في الواقع يشبه توجيه نداء لطوافين بشر بلا خيار وقال علنا إنه سيحول من يرفضون القتال إلى دروع بشرية ببرود مريع أي لن يقتلوا فقط ولكن سيستدرجوا إلى الموت.
وفي عام 2023 خط عنصريته الكبرى وأعلن أن 92 قبيلة مستعدة أن ترسل 5 آلاف مقاتل لدعم غزة وكأن العالم بأسره معركة شرعية ثم قال على محور المقاومة أن يكون جاهز وكانت بياناته توفيقية سياسية لكنها في النهاية توظيف القبيلة كما يوظف الظل في الدمى الجنائزية.
الارهابي ضيف الله رسام هو نموذج لقائد قبلي تحول إلى موظف طائفي من أن يكون شيخ ينطق باسم العرف القبلي أصبح يعمل كرأس الحكم القبلي الذي يدير السيطرة ويوزع الولاءات باسم سلالة الحوثي وهو الرجل المتوحد في ألقابه والغائب في إنسانية القبائل رجل يستخدم القبيلة في معارك لا علاقة لها بشرف النسب ويحيي الطقوس وهي خيانة للشعب.
إن كنت تبحث عن نموذج على طريقة تحويل القبيلة إلى آلة حرب إعلامية وميليشياوية فأنت في حضرة الارهابي ضيف الله رسام شيخ يهرب من الحقيقة باسم بدلات السلطة ويتلو بيانات الكراهية بأسلوب المتحدث الرسمي بينما تحترق القبائل في جبهات لا تسمع سوى صدى نفخات الحرب والطائفية والعنصرية.