”عملية بحرية يمنية سرية تُفشل مخططاً خطيراً قبالة باب المندب… والنتيجة؟!”

في إنجاز أمني جديد يُضاف إلى سلسلة العمليات الناجحة على طول السواحل اليمنية، نجحت القوات البحرية المشتركة في إحباط محاولة تهريب كبيرة لشحنة كحوليات قادمة من خارج البلاد، في مؤشر على تصاعد جهود مكافحة الجريمة العابرة للحدود وحماية الممرات البحرية الحيوية من أي تجاوزات تهدد الأمن القومي.
حيث تمكنت القوات الأمنية المكلفة بحماية السواحل اليمنية، في عملية نوعية نفذتها خلال الساعات الماضية، من إحباط محاولة تهريب 84 كيساً تحتوي على كميات كبيرة من الخمور، كانت مُخبأة على متن قارب صغير قادم من دولة جيبوتي، وذلك في المياه الإقليمية قبالة سواحل باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم.
216.73.216.105
ووفق مصادر أمنية رفيعة المستوى، فقد رصدت القوات البحرية تحركات مشبوهة للقارب عبر أنظمة المراقبة الدقيقة، ما دفعها إلى تشكيل كمين بحري محكم، أسفر عن ضبط القارب قبل دخوله المياه الإقليمية اليمنية، وبمجرد تفتيشه عُثر على الكمية المهربة مُعبأة بعناية في أكياس بلاستيكية لتجنب الكشف.
وقال مصدر أمني مسؤول:"الشحنة كانت مُعدة للإدخال بطريقة غير مشروعة بهدف التوزيع في بعض المناطق، لكن يقظة القوات البحرية وتعاون الأجهزة الأمنية أفشل المخطط"، مضيفاً أن "هذه الكمية تُعد من أكبر الشحنات التي يتم ضبطها خلال الأشهر الأخيرة".
وأكد المصدر أن التحقيقات جارية مع طاقم القارب المكون من 5 أفراد، من جنسيات غير مُعلنة، بينما تم التحفظ على المضبوطات بالكامل، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، وفقاً للقوانين النافذة في الجمهورية اليمنية.
تأتي هذه العملية في إطار حملة أمنية موسعة تُنفذها القوات البحرية والجهات الأمنية لمراقبة الحدود الساحلية، خاصة في مناطق مثل باب المندب والبحر الأحمر، التي تشهد نشاطاً مكثفاً للتهريب بأنواعه، من مواد مخدرة إلى سلع ممنوعة. وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن أكثر من 300 قضية تهريب بحري تم كشفها خلال العام الماضي، ما يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها الدولة في ظل الظروف الراهنة.