الأحد 26 أكتوبر 2025 11:45 مـ 5 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

جريمة إب المروعة: مقتل طالب يافع بـ7 رصاصات أمام مدرسته بعد مضايقات متكررة... والجاني لا يزال طليقًا بعد 3 أشهر!

الإثنين 27 أكتوبر 2025 12:12 صـ 6 جمادى أول 1447 هـ
الطفل
الطفل

في جريمة صادمة هزّت أرجاء محافظة إب وسط اليمن، لقي الطفل نادر صادق الوعد (16 عامًا) مصرعه برصاصٍ مباشر أمام بوابة مدرسته، بعد أن حوّل مضايقات يومية إلى مأساة إنسانية وأمنية كبرى. الجريمة، التي وقعت على مرأى من زملائه وتلاميذ الحي، لم تُسفر حتى اليوم — بعد مرور أكثر من 90 يومًا — عن أي تقدّم ملموس في القبض على القاتل، ما أشعل موجة غضب شعبي عارمة وتساؤلات حول فعالية الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين، خصوصًا القُصّر.

التفاصيل الكاملة للجريمة

بحسب شهود عيان وروايات أسرية محلية، كان الجاني زياد الشرعبي يمارس سلوكًا عدوانيًا متكررًا تجاه نادر وشقيقته أثناء ذهابهما وعودتهما من المدرسة، حيث كان يلاحقهما يوميًا في محيط المدرسة، ويُطلق عليهما ألفاظًا تهديدية ويتعمّد إثارة الرعب في نفوسهما. واثر هذا التصعيد اليومي، لجأت أسرة الضحية مرارًا إلى الجهات الأمنية، مقدّمة عدة شكاوى رسمية، لكن دون أن يُتخذ أي إجراء رادع أو وقائي.

وفي اليوم المشؤوم، وبعد أن علم الجاني بأن الأسرة قدّمت بلاغًا جديدًا ضده، قرّر الانتقام. فترصّد للطفل نادر أمام المدرسة، وعند خروجه برفقة شقيقته، اعترض طريقهما وسط الشارع، وبدأ في تهديدهما علنًا. وعندما حاول نادر — في براءة طفولته ودفاعًا عن شقيقته — الرد أو دفعه، أخرج الجاني سلاحه وأفرغ سبع رصاصات في جسد الطفل الهزيل، ما أسقطه قتيلًا على الفور، قبل أن يلوذ بالفرار دون أن يُعاقب.

غضب شعبي واسع واتهامات بالتقصير الأمني

مرّ أكثر من ثلاثة أشهر على الحادثة، ولا يزال الجاني طليقًا، ما ولّد حالة من الاستياء العام في أوساط المجتمع المحلي، ودفع ناشطين حقوقيين ومواطنين إلى إطلاق حملات تضامن واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي ، مطالبين السلطات المحلية والأمنية بالتحرك العاجل.

ويُحمّل كثيرون الأجهزة الأمنية مسؤولية التقاعس والتقصير، مشيرين إلى أن الجريمة كانت قابلة للمنع لو تم التعامل بجدية مع الشكاوى السابقة.

نداءات مستمرة من أجل العدالة

ما زالت أسرة نادر تعيش في حالة صدمة نفسية واقتصادية، خاصة أن الضحية كان يُعدّ من الطلاب المتفوقين، ويعتبر عماد أسرته الصغيرة.

ورغم الوعود المتكررة من مسؤولي الأمن في إب، لم تُعلن أي نتائج ملموسة في التحقيق أو تحديد مكان الجاني، الذي يُعتقد أنه ما زال يتنقّل داخل المحافظة أو خارجها دون رادع.

موضوعات متعلقة