الأحد 26 أكتوبر 2025 10:43 مـ 5 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ليست إيران.. طرف ثالث يتدخل لدعم الحوثيين ووزير الداخلية ”حيدان” يفتح الملف الأخطر ويكشف حقائق صادمة للجميع

الأحد 26 أكتوبر 2025 11:17 مـ 5 جمادى أول 1447 هـ
من المقابلة
من المقابلة

كشف اللواء إبراهيم حيدان، وزير الداخلية اليمني، عن تبني استراتيجية أمنية مرنة ومتكيفة للتصدي لشبكات التهريب بمختلف أنواعها، معتبراً أن مكافحة هذه الظاهرة تمثل إحدى أهم أولويات العمل الأمني الراهن.

وأوضح الوزير في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" أن التصدي للتهريب البحري يواجه تحديات مرتبطة بطبيعة العمل والمعدات المتاحة، مشيراً إلى تعويض هذا النقص بالاستفادة من الصيادين المحليين كمصادر معلومات ميدانية. وأشار إلى نجاح الحملة الأمنية الأخيرة في منطقة باب المندب ورأس العارة التي قادها العميد حمدي شكري، وأسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة.

وتطرق الوزير حيدان إلى عملية نوعية تمت بالتعاون بين البحرية الباكستانية وخفر السواحل اليمني، أسفرت عن ضبط سفينة إيرانية كانت تحمل شحنة ضخمة من المخدرات قبل أسبوع. وأكد أن إيران تمول أنشطتها الإقليمية عبر تجارة المخدرات، وتسعى لنقل هذا النشاط إلى المياه اليمنية.

وحذر وزير الداخلية من خطورة التهريب البري، مشيراً إلى ضبط شحنات تحتوي على متفجرات وأسلحة وأجهزة اتصالات متطورة عند منفذ صرفيت، بعضها يستخدم في تصنيع الطائرات المسيرة. كما كشف عن إحباط محاولة تهريب مصنع متكامل لإنتاج المخدرات كان متجهاً إلى مناطق سيطرة الحوثيين قبل ثلاثة أسابيع.

وأكد الوزير اليمني أن طهران، بعد تراجع نفوذها في بعض مناطق النفوذ التقليدية، تحول تركيزها نحو اليمن من خلال نقل الخبراء العسكريين ومعدات تصنيع المخدرات والطائرات المسيرة.

كشف الوزير عن معلومات تؤكد تورط عناصر حوثية في تدريب أعضاء من حركة الشباب الصومالية على استخدام الطائرات المسيرة، مقابل تنسيق عملياتي لرصد تحركات السفن في البحر الأحمر.

وأشار حيدان إلى أن التنظيمات الإرهابية تستغل الظروف الأمنية الهشة لتوسيع نشاطها، معتبراً مكافحة الإرهاب أولوية حكومية. واستشهد بالعملية الأمنية الأخيرة في مديرية المحفد بمحافظة أبين، التي أسفرت عن إفشال هجوم إرهابي ومقتل ستة من العناصر المهاجمة.

وأوضح أن التنظيمات الإرهابية تستفيد من الطبيعة الجغرافية الصعبة في محافظات أبين وشبوة والبيضاء، متخفية خلف واجهات قبلية وعلاقات اجتماعية، بينما تستخدم محافظات حضرموت والمهرة لأنشطة تمويلية بحتة.