الجمعة 24 أكتوبر 2025 11:52 مـ 3 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تشييع مهيب في ردفان يودّع ضحيتين بريئتين.. والمجتمع يطالب بتحقيق عاجل ومحاسبة الجناة

السبت 25 أكتوبر 2025 12:50 صـ 4 جمادى أول 1447 هـ
التشييع
التشييع

في مشهدٍ جنائزي مهيب امتزجت فيه دموع الحزن بالغضب الصامت، شيع المئات من أبناء مديرية حالمين في ردفان جثماني الضحيتين اللتين سقطتا ضحيةً لجريمة قتل بشعة هزّت أرجاء المنطقة مساء الإثنين الماضي. وغطّت السوادُ ملامحَ المشيّعين، بينما تقدّم موكب التشييع من مستشفى ابن خلدون في لحج، محملًا جثامين الضحيتين إلى مثواهما الأخير في مقبرة الحبيلين بمديرية ردفان.

وأُديت صلاة الجنازة على الضحيتين في الجامع الكبير وسط حضورٍ جماهيري كثيف، عبّر عن حالة من الغضب المكتوم والأسى العميق، إذ لم تُخفِ عيون الأهالي دموع القهر واليُتم، بينما ارتفعت الأكفّ بالدعاء أن يُلهم ذويهما الصبر والسلوان، ويُعوّضهم خيرًا في مصابهم الأليم.

وفي لحظات الدفن، سادت لحظات صمتٍ ثقيل، قبل أن يعود الغضب ليطلّ من بين كلمات ذوي الضحيتين من آل العمراني، الذين وصفوا الجريمة بأنها "قضية رأي عام"، مؤكدين رفضهم التام لأي تهاون أو تساهل في التعامل مع هذا الاعتداء الذي أودى بحياة امرأتين بريئتين. وشدّدوا على أن "القانون يجب أن يأخذ مجراه دون تأخير"، مطالبين الجهات الأمنية والقضائية بالكشف العاجل عن الجناة وتقديمهم للعدالة.

وأجمع المشيّعون على أن الجريمة لا تمثّل فقط خسارة فادحة لأسرتي الضحيتين، بل طعنة في قلب المجتمع بأكمله، داعين إلى تضافر الجهود لوقف نزيف العنف وحماية أمن واستقرار المنطقة. وسط صيحاتٍ مدوية: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، تخلّلها دعاءٌ صامتٌ بأن يُحقّق الله العدالة، ويُعيد للأهالي بعض الطمأنينة بعد هذا الحدث المأساوي.

موضوعات متعلقة