”11 معدة ثقيلة و9 مقيمين يمنيين… ماذا كانوا يفعلون تحت جنح الظلام في صحراء الرياض؟!”
في إطار جهودها المستمرة لحماية البيئة وتطبيق الأنظمة المرتبطة بها، أعلنت القوات الخاصة للأمن البيئي في المملكة العربية السعودية، اليوم، عن ضبط تسعة مقيمين من الجنسية اليمنية في منطقة الرياض، كانوا يمارسون أنشطة تجريف ونقل تربة ورواسب بطريقة مخالفة للأنظمة البيئية.
وأوضح بيان صادر عن القوات الخاصة للأمن البيئي أن الحملة الأمنية أسفرت عن ضبط 11 معدة ثقيلة – بينها بلدوزرات وشاحنات تفريغ – كانت تُستخدم في استغلال الرواسب الطبيعية وتجريف التربة من مواقع متفرقة داخل منطقة الرياض، دون الحصول على التصاريح النظامية المطلوبة أو الالتزام بالاشتراطات البيئية المعمول بها.
وأكد المصدر أن المخالفين ارتكبوا جرائم بيئية جسيمة تمثلت في التعدّي على الموارد الطبيعية، واستنزاف التربة بطريقة تهدد التوازن البيئي وتُعرّض البنية التحتية المحيطة لمخاطر التصحر والتآكل. ولفت إلى أن مثل هذه الممارسات تُعد مخالفة صريحة لنظام البيئة السعودي، الذي يشدد على حماية الموارد الطبيعية ويعاقب كل من يتجاوز الضوابط المنظمة لاستخدامها.
وأضاف البيان أن الإجراءات النظامية قد تم اتخاذها فورًا بحق المخالفين، حيث تم إحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات معهم، تمهيدًا لاتخاذ العقوبات الرادعة التي ينص عليها القانون، والتي قد تشمل الغرامات المالية، ومصادرة المعدات، وترحيل المخالفين بعد انتهاء الإجراءات القضائية.
ويأتي هذا الإجراء ضمن حملة واسعة النطاق تقودها القوات الخاصة للأمن البيئي لردع كل من تسول له نفسه الإضرار بالبيئة السعودية، في وقت تشهد فيه المملكة تحولًا بيئيًا طموحًا ينسجم مع رؤية 2030، ويضع الاستدامة البيئية في صلب أولوياته الوطنية.













