الإثنين 22 سبتمبر 2025 10:53 مـ 30 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”الجميع يعرفهم... والجميع يسكت!” —اعلامي يكسر الصمت ويكشف المستور في تعز

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 12:11 صـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

كشف الإعلامي اليمني طه صالح، في تصريح مثير للجدل، عن أسباب عجز قوات الأمن والجيش عن بسط سيطرتها الكاملة على مدينة تعز، رغم مرور سنوات على الصراع، مشيراً إلى أن المعضلة لا تكمن في الجهل بهوية العناصر المعيقة، بل في غياب القرار السياسي الحاسم.

216.73.216.39

وقال صالح في تصريحاته التي أثارت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية:

"الأمن يعرفهم.. الجيش يعرفهم.. الإعلاميون يعرفهم.. لكن القرار يحتاج قراراً قوياً."

وأوضح صالح أن الحديث يدور عن مجموعة محدودة العدد، لكنها تمتلك نفوذاً عسكرياً وسياسياً كبيراً، قائلاً:

"عددهم قليل، لكن معهم سلاح قوي"، في إشارة إلى أن القوة لا تقاس بالعدد، بل بقدرة هذه المجموعات على التأثير في مجريات الأمور الأمنية والعسكرية، وربما السياسية، داخل المدينة المنكوبة.

وأضاف مُحذراً من تداعيات أي محاولة للتعامل مع هذه المجموعات بالقوة:

"التخلص منهم بمثابة إعلان حرب جديدة داخل تعز"، ما يوحي بأن أي مواجهة مباشرة معهم قد تُعيد إشعال فتيل الصراع الداخلي، وتُفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية الهشة أصلاً في المدينة التي تُعد من أكثر المدن اليمنية تضرراً من الحرب.

تعز، التي توصف بـ"عروس اليمن"، ظلت لسنوات ساحة صراع معقد بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً، والحوثيين، بالإضافة إلى تواجد مجموعات مسلحة أخرى تتحرك في مناطق محررة، وتُتهم بالسيطرة على نقاط التفتيش، والابتزاز، والتجييش، بل والوقوف عائقاً أمام توحيد الجبهة الأمنية والعسكرية.

تصريحات طه صالح تلامس جرحاً عميقاً في واقع المدينة، حيث يُتهم بعض القادة المحليين والمجموعات المسلحة بعرقلة جهود استعادة الدولة لهيبتها، تحت ذرائع متعددة، بينما يرى آخرون أن غياب القرار المركزي القوي هو ما يسمح لهذه المجموعات بالاستمرار.

من المتوقع أن تثير تصريحات صالح موجة من التساؤلات والانتقادات، خاصة من قبل النشطاء والحقوقيين الذين طالما نادوا بكشف هوية "الجهات المعرقلة"، بينما قد يراها آخرون محاولة لإلقاء الكرة في ملعب القيادة السياسية المركزية، وإبراء ذمة الأجهزة الأمنية والعسكرية المحلية.