ما هو المقترح الأمريكي الجديد والمثير بشأن غزة والذي رفضت العديد من الدول المشاركة فيه؟
انطلقت العمليات الأمريكية لمراقبة الهدنة في غزة من مجمع أعمال بمنطقة كريات جات الصناعية، حيث يعمل قرابة 200 عسكري متخصص في مجالات النقل والتخطيط والأمن والهندسة على تنظيم تدفق المساعدات والإسناد الأمني للقطاع.
يعمل من المبنى الرمادي - الذي يستخدم أساساً كنقطة شحن في المنطقة الصناعية - فريق تنسيق مدني عسكري يضم عناصر من الجيش الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني والكندي، في مهمة تركز على مراقبة وقف إطلاق النار والتخطيط لتشكيل قوة دولية مستقبلية.
كشفت مصادر أمنية إسرائيلية ومسؤولون مطلعون أن التنفيذ سينطلق بشكل متدرج من منطقة رفح جنوب القطاع، التي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، وفقاً للتصور الأمريكي المطروح.
أفاد ثلاثة دبلوماسيين بأن المقترحات الحالية تنص على إنشاء قوتين مستقلتين، تتولى الأولى تأمين الحدود الفاصلة بين إسرائيل وغزة، بينما تتمركز الثانية داخل القطاع لتولي المهام الأمنية الداخلية.
رغم أن إنشاء القوة الدولية يعد ركيزة أساسية في خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب، إلا أن المسعى يواجه عراقيل متعددة تتراوح بين تحفظات الدول على المشاركة ومخاوف إسرائيل من تشكيل هذه القوة.
يشكك خبراء في إمكانية نجاح الفكرة، حيث يرى الباحث هيلير من المعهد الملكي للخدمات المتحدة أن معظم الدول ستمتنع عن إرسال قوات إذا توقع منها مواجهة عسكرية مع حماس، بينما ستحجم الدول العربية ما لم يرتبط المشروع بخطة واضحة لإقامة دولة فلسطينية.
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته للمركز أن المفاوضات لا تزال جارية حول قواعد الاشتباك والتفويض القانوني للقوة، وما إذا كان عملها سيستند إلى شرعية أممية.
أشار مسؤولون مطلعون إلى أن عدة دول تفضل نموذجاً يعتمد على نشر آلاف الأفراد الأمنيين الفلسطينيين المدربين في مصر والأردن، بدعم محدود من قوات دولية، بينما اقترح نائب الرئيس فانس مشاركة محتملة من تركيا وإندونيسيا.













