بيان للفصائل الفلسطينية عقب اجتماع القاهرة: نتقدم بالشكر لمصر بقيادة الرئيس السيسي والوسطاء
شهدت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعًا مهمًا للفصائل الفلسطينية، تناول آخر المستجدات السياسية والميدانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسبل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وقد اختتمت الفصائل اجتماعها بإصدار بيان رسمي وجّهت فيه كلمات الشكر والتقدير لمصر قيادةً وشعبًا، تقديرًا لموقفها الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وجهودها المستمرة من أجل المصالحة الوطنية.
إشادة بالدور المصري في دعم القضية الفلسطينية
أكدت الفصائل الفلسطينية خلال بيانها أن مصر كانت ولا تزال السند الرئيسي للقضية الفلسطينية، مشيدة بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهوده المتواصلة في دعم صمود الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة، وأشارت الفصائل إلى أن الدور المصري يشكل ركيزة أساسية في الجهود الإقليمية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن القاهرة تبذل مساعٍ حثيثة لتقريب وجهات النظر وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة.
التحية لصمود الشعب الفلسطيني
استهل المشاركون اجتماعهم بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، مؤكدين اعتزازهم بصمود أبناء غزة وتضحياتهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر، كما أعربوا عن تقديرهم العميق لأرواح الشهداء وصبر الأسرى والجرحى، مشيرين إلى أن تضحياتهم تمثل الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل فلسطين الحر والمستقل.
رفض التهجير والضم
وشددت الفصائل الفلسطينية خلال الاجتماع على رفضها القاطع لكل أشكال التهجير القسري أو الضم في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، معتبرة أن تلك السياسات تمثل اعتداءً سافرا على الهوية الوطنية الفلسطينية، وأدانت مصادقة برلمان الاحتلال على قانون "تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية"، واعتبرته خطوة استفزازية تهدد فرص السلام، كما رحب المجتمعون بأي تحركات دولية جادة لوقف تلك الممارسات.
شكر الوسطاء ودعوة للوحدة الوطنية
تقدمت الفصائل بالشكر إلى جميع الوسطاء الذين ساهموا في تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني، مشددة على أهمية استمرار هذه الجهود من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، كما دعت الفصائل إلى ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية وتغليب المصلحة الوطنية العليا، مؤكدة أن وحدة الصف الفلسطيني هي السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال ومواصلة النضال من أجل استعادة الحقوق المشروعة.
اختتمت الفصائل الفلسطينية بيانها بالتأكيد على التزامها بالثوابت الوطنية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، معربة عن أملها في أن تثمر الجهود المصرية والعربية عن وحدة شاملة تُعيد للقضية الفلسطينية مكانتها في الوجدان العربي والدولي.













