أجواء موسكو تعود للحياة.. روسيا تفتح مطاراتها مجددًا بعد هجمات الطائرات المسيّرة
أعادت السلطات الروسية استئناف الرحلات الجوية في موسكو بعد ساعات من توقفها نتيجة هجمات جديدة بطائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت بعض ضواحي العاصمة خلال شهر أكتوبر 2025، وأعلنت إدارة الطيران الروسية أن الإجراءات الأمنية المؤقتة انتهت عقب "تحييد التهديدات" التي أدت إلى تعليق مؤقت لحركة الطيران في عدد من المطارات الكبرى.
تفاصيل الهجمات الأخيرة في أكتوبر 2025
شهدت العاصمة الروسية هجمات متفرقة بطائرات مسيّرة على أطراف موسكو، تسببت في إصابة عدد محدود من المدنيين وأضرار مادية طفيفة في بعض المنشآت، وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية تصدت لمعظم الطائرات قبل وصولها إلى المناطق المأهولة، مؤكدة أن الموقف "تحت السيطرة الكاملة"، وبعد ساعات قليلة، تم الإعلان عن استئناف الرحلات الجوية في موسكو بشكل طبيعي.
استجابة سريعة من السلطات الروسية
تعود السلطات الروسية إلى تطبيق إجراءات الطوارئ فور رصد أي تهديد جوي محتمل، حيث يتم إغلاق المطارات بشكل مؤقت حفاظًا على سلامة المسافرين، قبل أن يُعاد فتحها بعد التأكد من زوال الخطر، ووفقًا لبيان هيئة الطيران، فإن التنسيق بين القوات الجوية وإدارات المطارات أسهم في استعادة الحركة الجوية بسرعة، ما أعاد استئناف الرحلات الجوية في موسكو إلى وضعها المعتاد.
هجمات سابقة عطلت حركة الطيران
لم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها العاصمة الروسية لهجمات مماثلة، ففي يوليو 2025، شهدت موسكو هجمات بطائرات مسيّرة أدت إلى تأجيل وإلغاء عشرات الرحلات الجوية، كما عانت المدينة من أكبر هجوم بطائرات مسيرة في سبتمبر 2024، تسبب حينها في إغلاق ثلاثة من مطاراتها الأربعة الرئيسية لساعات قبل أن تُستأنف العمليات الجوية تدريجيًا.
تكرار السيناريو الأمني ذاته
تكررت الإجراءات الأمنية الروسية بنفس النمط خلال عامي 2024 و2025، إذ تُغلق المطارات فور الإعلان عن تهديد محتمل ثم يُعاد فتحها بمجرد التعامل مع الخطر، ويؤكد محللون أن استئناف الرحلات الجوية في موسكو بهذه السرعة يعكس استعداد البنية التحتية الجوية الروسية للتعامل مع التهديدات المستمرة، رغم تصاعد وتيرة الهجمات الأوكرانية.
توقعات واستعدادات مستقبلية
من المتوقع أن تواصل روسيا تعزيز دفاعاتها الجوية حول موسكو في ظل استمرار الهجمات المتكررة، وتشير التقديرات إلى أن السلطات قد تعتمد على أنظمة إنذار مبكر وتقنيات رصد جديدة للحد من التأثيرات على حركة الملاحة الجوية، ورغم التحديات، تظل استئناف الرحلات الجوية في موسكو دليلاً على قدرة الدولة على تجاوز الأزمات الجوية بسرعة واستعادة الاستقرار التشغيلي للمطارات.













