الجمعة 12 سبتمبر 2025 04:32 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

توتر حول ترامب.. اغتيال ناشط مؤيد له يشعل جدلاً واسعًا

الجمعة 12 سبتمبر 2025 05:31 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك
الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك

شهدت الولايات المتحدة حادثة صادمة هزت الرأي العام، حيث تم اغتيال الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك، أحد أبرز مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثناء إلقائه خطابًا في جامعة يوتا، ضمن فعالية جماهيرية حملت عنوان "العودة الأمريكية".

216.73.216.105

كيرك، البالغ من العمر 31 عامًا، تلقى رصاصة قاتلة في العنق أطلقها قناص من مسافة تُقدّر بـ200 متر، وفقًا لتقارير أمنية، ما أثار تساؤلات حول دقة التخطيط ودوافع الجريمة.

من هو تشارلي كيرك؟

يُعد كيرك من أبرز وجوه التيار المحافظ في أمريكا، وهو مؤسس ومدير منظمة Turning Point USA، التي تعمل على تعزيز القيم اليمينية داخل الجامعات، ومناهضة ما يسميه بـ"الأجندة اليسارية". كما عُرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، وهجومه المستمر على مؤيدي القضية الفلسطينية.

ردود فعل رسمية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نعى كيرك بكلمات مؤثرة عبر منصته "تروث سوشال"، قائلاً:

العظيم وحتى الأسطوري تشارلي كيرك مات... كان محبوبًا من الجميع، وخاصة أنا، والآن، لم يعد معنا".

كما أمر ترامب بتنكيس الأعلام في أنحاء البلاد حدادًا على صديقه، داعيًا إلى الصلاة من أجل روحه، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين مؤيديه ومعارضيه.

في المقابل، عبّر معارضو ترامب عن قلقهم من أن يُستخدم الحادث لتبرير التضييق على الحريات أو تصعيد الخطاب السياسي، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية.

التحقيقات مستمرة

السلطات الأمريكية أعلنت اعتقال المشتبه به، الذي لا ينتمي للجامعة، فيما لم تُكشف بعد دوافع الهجوم. مكتب التحقيقات الفيدرالي أكد أنه يراقب القضية عن كثب، وسط دعوات لتشديد الإجراءات الأمنية في الفعاليات السياسية5.

جدل سياسي وإعلامي

الحادثة فجّرت موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية، حيث اعتبرها مؤيدو ترامب "هجومًا على حرية التعبير"، بينما حذّر معارضون من توظيف الحادث سياسيًا. كما أعادت الحادثة الجدل حول خطاب الكراهية والانقسام الحاد داخل المجتمع الأمريكي، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين التيارات اليمينية واليسارية.

الانقسام الحاد داخل المجتمع الأمريكي

الحادث أعاد تسليط الضوء على حالة الانقسام الحاد داخل المجتمع الأمريكي، حيث بات الخطاب السياسي أكثر تطرفًا، والإعلام أكثر استقطابًا. اغتيال شخصية مثل كيرك، المعروف بخطابه الاستفزازي، يُثير تساؤلات حول حدود حرية التعبير، ومسؤولية الخطاب السياسي في تأجيج العنف.

كما أن الحادث يُعيد إلى الأذهان حوادث سابقة استهدفت شخصيات سياسية أو إعلامية، ما يُثير المخاوف من تصاعد موجة العنف السياسي في البلاد.

أبعادًا سياسية وأمنية واجتماعية عميقة

اغتيال تشارلي كيرك ليس مجرد حادث جنائي، بل حدث يحمل أبعادًا سياسية وأمنية واجتماعية عميقة. وبين الحزن والغضب، وبين التوظيف السياسي والتحقيقات الجارية، يبقى السؤال الأهم: هل تتجه الولايات المتحدة نحو مرحلة جديدة من العنف السياسي؟ أم أن الحادث سيُشكل نقطة مراجعة لخطاب الكراهية والانقسام؟

أقراايضا:شاهد لحظة اغتيال تشارلي كيرك عن قرب | المشهد اليمني

موضوعات متعلقة