• الرئيسية
• علوم وصحة

أعلنت الممثلة الكوميدية الأمريكية كيت ماكينون إصابتها بـ متلازمة اللسان الجغرافي، وهو ما أثار فضول الجمهور لمعرفة تفاصيل هذه الحالة الطبية الغريبة، ورغم أن اللسان الجغرافي قد يبدو مقلقاً في البداية، إلا أنه يُعد اضطراباً حميداً لا يشكل خطراً على الصحة العامة ولا يرتبط بالإصابة بالسرطان.

ما هي متلازمة اللسان الجغرافي؟

216.73.216.105

تُعرف متلازمة اللسان الجغرافي أيضاً باسم التهاب اللسان المهاجر الحميد، وهي حالة تظهر فيها بقع حمراء ناعمة على سطح اللسان نتيجة فقدان الحليمات الصغيرة، هذه البقع قد تتغير في الشكل والمكان بمرور الوقت، مما يمنح اللسان مظهراً يشبه الخرائط الجغرافية، ومن هنا جاءت التسمية.

معدل الانتشار والفئات الأكثر عرضة

تشير الإحصاءات الطبية إلى أن متلازمة اللسان الجغرافي تصيب ما بين 1% و2.5% من سكان العالم، وتزداد نسبتها لدى الفئة العمرية من 20 إلى 29 عاماً حيث تصل إلى 39.4%، كما تميل معدلات الإصابة إلى الارتفاع قليلاً لدى النساء مقارنة بالرجال، بينما يمكن أن تصيب الأطفال بنسبة تتراوح بين 0.37% و14.3%.

أسباب محتملة ومحفزات

يرى الخبراء أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في ظهور متلازمة اللسان الجغرافي، حيث تنتشر الحالة بين أفراد العائلات، كما ترتبط باضطرابات مثل الصدفية، التهاب المفاصل التفاعلي، ونقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين "ب" والحديد، إضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأطعمة الحارة أو الحمضية، والتدخين، والكحول إلى زيادة الأعراض. كما أن التغيرات الهرمونية أو الضغوط النفسية يمكن أن تكون من العوامل المحفزة.

أعراض شائعة

رغم أن كثيراً من المصابين لا يلاحظون وجود أعراض، فإن البعض قد يعاني من شعور بالحرقان أو الوخز في اللسان، خاصة عند تناول الأطعمة الحارة أو المالحة أو السكرية، ومن الأعراض الأخرى تغير البقع بشكل متكرر والحساسية عند تناول أطعمة معينة، عادة ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وخفيفة، لكنها قد تصبح مزعجة في بعض الحالات.

طرق التعامل مع الحالة

لا تتطلب متلازمة اللسان الجغرافي علاجاً دائماً، إذ تميل إلى التحسن من تلقاء نفسها، ويقتصر التدخل الطبي غالباً على تقليل الانزعاج من خلال نصائح مثل تجنب الأطعمة المثيرة للتهيج، الحفاظ على نظافة الفم، واستخدام بعض العلاجات الموضعية مثل غسولات الفم بالكورتيكوستيرويد أو مضادات الهيستامين، كما يمكن أن تساعد المكملات الغذائية في بعض الحالات.

تظل متلازمة اللسان الجغرافي حالة طبية حميدة لا تستدعي القلق، ورغم ارتباطها ببعض العوامل الوراثية أو الغذائية فإنها لا تمثل خطراً طويل الأمد، وتبقى استشارة الطبيب خطوة مهمة لتأكيد التشخيص وتخفيف الأعراض عند الحاجة.