مليون ريال سعودي مكافأة لطفلة من هذه الدولة العربية

طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها العشر سنوات، ورغم ذلك تمكنت هذه الصغيرة بعمل إنساني بسيط أن تشعل كل مواقع التواصل الإجتماعي ومنصات السوشال ميديا وتصدرت الترند وصارت أشهر من نار على علم في كل أرجاء العالم العربي والإسلامي، بل وتجاوزت شهرتها حدود الدول العربية والإسلامية.
216.73.216.105
عمل في غاية البساطة قامت به هذه الطفلة الطيبة، وهي فتاة مصرية تدعى" هايدي " فتح أمامها أبواب الرزق من أوسع أبوابه، وحصلت على مكافأة ضخمة تجاوزت المليون ريال سعودي، فقد تبرع لها أحد رجال الأعمال السعوديين بمبلغ مائة ألف ريال سعودي، وجاء ملياردير اخر ليعلن رسميا أنه فتح لها حساب بنكي بإسمها لتتلقى راتب شهري مدى الحياة، ثم كانت المفاجأة الكبرى حين جاء الفنان المصري الشهير " تامر حسني" ليلتقي بها وبوالديها ويعلن رسميا أنه سيفتتح مصنع "شيبس" باسمها، وقد اختار الفنان تامر حسني مصنع الشيبس لأن الطفلة هايدي حرمت نفسها من شراءه من أجل ذلك العمل الإنساني النبيل الذي قامت به.
لاشك إن الملايين من المشاهدين في شتى أرجاء العالم العربي، قد تابعوها وهي تدخل أحد المحلات التجارية الكبيرة لشراء رقائق البطاطس ( الشيبس ) لكن في تلك اللحظة دخل رجل مسن وفقير ورث الهيئة فلم يلتفت اليه أو يساعده أحد، فقررت تلك الطفلة النبيلة أن تتنازل عن رغبتها لشراء الشيبس ومنحت الجنيهات الخمسة التي كانت تمتلكها لذلك المسن، وما إن التقطت كاميرا المحل تلك المبادرة من الطفلة هايدي حتى انقلبت الأمور رأسا على عقب، وفتحت كل أبواب الخير لتلك الطفلة البريئة والنبيلة.
هذه الطفلة الملاك طبقت قاعدة أخلاقية نبوية تقول ان من ترك خيرا لله عوضه الله خيرا منه، والتفاعل الكبير والمذهل من قبل الملايين يكشف أمر واحد وهو اننا في عالمنا العربي والإسلامي لا نزال بخير، ولا تزال هناك عائلات كثيرة تربي أطفالها على السلوك القويم، ورسولنا الحبيب ما بعث إلا ليتمم مكارم الأخلاق.
الكثيرون من مشاهير التيك توك واليوتيوب لا يتورعون عن القيام بأي عمل خادش للحياء ومثير للغرائز، وبعضهم ينشر العنصرية والكراهية، وآخرين يشتمون ويلعنون بطريقة تؤذي السمع وتحرق القلب، وهؤلاء الحثالة مستعدون لفعل كل منكر وقبيح ومبتذل من أجل الحصول على الشهرة وحفنة من المال القذر، فجاءت الطفلة البريئة هايدي لتؤكد إن ما يفعله الحثالة من المشاهير لا يرقى إلى العمل النبيل والإنساني الذي قامت به، وتغلبت بعملها العفوي البسيط وخلال ثوان معدودة على كل المشاهير الذين لا اخلاق لهم ولا ضمير ولا دين، والخلاصة إن ما فعلته هايدي أثار إعجاب الملايين وهو مؤشر يثير السعادة والسرور، وأن الناس لا يزال فيها الخير وتميل إليه.