• الرئيسية
• المشهد اليمني

أكدت اللجنة الأمنية في محافظة تعز، اليوم، أن المواطن محمد صادق المخلافي، الملقب بـ"الباشق"، هو المتهم الرئيسي بجريمة اغتيال إفتهان المشهري، مدير صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، في حادثة أثارت صدمة واسعة بين أوساط المجتمع المحلي والمسؤولين.

216.73.216.103

وأصدرت اللجنة بياناً رسمياً عقب اجتماع طارئ عقدته ظهر اليوم، برئاسة الدكتور عبدالقوي المخلافي، وكيل أول محافظة تعز، وبتوجيه مباشر من محافظ تعز ورئيس اللجنة الأمنية، الأستاذ نبيل شمسان، لبحث تداعيات الجريمة والإجراءات العاجلة للقبض على الجناة.

وأشار البيان إلى أن اللجنة، وبعد استعراض الأدلة الأولية والتحريات الأمنية، تمكنت من تحديد هوية الجناة، وأصدرت قراراً فورياً بتصنيف "الباشق" كمتهم رئيسي في الجريمة، مع الإشارة إلى وجود متورطين آخرين لا تزال التحقيقات جارية لتحديد أدوارهم بدقة.

إجراءات أمنية عاجلة

واتخذت اللجنة جملة من الإجراءات الاستثنائية، شملت:

1. تشكيل حملة أمنية مشتركة تضم قوات من الشرطة، والأمن العام، والأمن السياسي، والوحدات العسكرية المساندة، بهدف ملاحقة وضبط المتهمين، وعلى رأسهم "الباشق"، في جميع أنحاء المحافظة.

2. اقتحام المنازل والبؤر المشتبه بها في مناطق شمال وشرق مدينة تعز، حيث يُعتقد أن المتهمين يختبئون فيها، وذلك بالتنسيق مع قادة الكتائب العسكرية في تلك المناطق.

3. تعميم صور وملفات المطلوبين أمنياً على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، وكذلك على النقاط الأمنية الثابتة والمتحركة في المحافظة، لمنع أي محاولة للهروب أو التسلل.

4. إعلان حالة التأهب القصوى في أجهزة الأمن، مع توجيه اللجنة بـالانعقاد الدائم حتى يتم القبض على جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة، مؤكدة أن "يد القانون لن تطول المجرمين فحسب، بل كل من يوفر لهم ملاذاً أو يساعدهم على الهروب".

ردود فعل مجتمعية ورسمية

وأثارت جريمة اغتيال "المشهري" – المعروف بنشاطه المجتمعي وقيادته لملف النظافة في واحدة من أكثر مدن اليمن تضرراً من الحرب – موجة غضب واسعة، وسط مطالبات شعبية ورسمية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة دون تأخير أو تهاون.

ووصف مسؤولون محليون الجريمة بأنها "استهداف ممنهج للشخصيات الفاعلة في خدمة المجتمع"، مؤكدين أن استمرار الإفلات من العقاب سيشجع على تكرار مثل هذه الجرائم، وهو ما لن تسمح به السلطات في تعز.

يُذكر أن إفتهان المشهري كان يشغل منصب مدير عام صندوق النظافة والتحسين في تعز، وكان من أوائل من تصدوا لتحديات تراكم النفايات وانهيار البنية التحتية خلال سنوات الحرب، وحظي باحترام واسع من قبل المواطنين لتفانيه في العمل رغم الظروف الصعبة.

تعهدات رسمية

وفي ختام البيان، جددت اللجنة الأمنية تعهدها أمام الرأي العام بـ"عدم التهاون مع أي عنصر يثبت تورطه في الجريمة"، مشددة على أن "العدالة ستُحقَّق، مهما طال الزمن أو تعقدت الظروف"، وأنها "ستعمل ليلاً ونهاراً حتى تطوي ملف الجريمة بإلقاء القبض على كل المتورطين".