”30 مروّج سموم في قبضة الحزام الأمني… والمحاكم على الأبواب!”

في خطوة أمنية نوعية تُجسد التزام قوات الحزام الأمني بمحاربة آفة المخدرات وحماية المجتمع من شرورها، رحلت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في قوات الحزام الأمني، اليوم، ثلاثين (30) متهماً في قضايا ترويج وتعاطي المواد المخدرة، إلى السجون المركزية بالعاصمة عدن، وذلك بعد استكمال كافة الإجراءات التحقيقية والقضائية معهم من قبل أعضاء النيابة العامة المختصة.
216.73.216.103
وتأتي هذه الخطوة في إطار الحملة الأمنية المكثفة التي تشنها قوات الحزام الأمني بالتعاون مع النيابة العامة، لاجتثاث شبكات الترويج التي تستهدف الشباب وتهدد النسيج الاجتماعي في العاصمة عدن، حيث تم ضبط المتهمين خلال عمليات ميدانية دقيقة استندت إلى معلومات استخباراتية وتنسيق أمني عالٍ المستوى.
وفي تصريح خاص، كشف المقدم مياس حيدرة الجعدني، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن الملفات القضائية للمتهمين الثلاثين قد استُكملت بالكامل، وأنهم الآن بانتظار إحالتهم إلى المحاكم المختصة فور استئناف عملها بشكل طبيعي بعد انتهاء الإضراب القضائي الذي أثّر على سير الإجراءات القانونية مؤخراً. وأشار الجعدني إلى أن هؤلاء المتهمين "من أخطر المروجين الذين كانوا ينشطون في العاصمة عدن، ولديهم سجلات إجرامية سابقة، وقد تسببوا في إفساد العشرات من الشباب عبر ترويج مواد مخدرة مُدمرة".
وأكد الجعدني أن صدور أحكام قضائية رادعة بحق هؤلاء المروجين سيُمثل "منعطفاً حاسماً في مسيرة مكافحة المخدرات"، وسيُسهم في ردع بقية العناصر الإجرامية التي تحاول التسلل إلى أوساط الشباب، مستغلة الظروف الاجتماعية والاقتصادية، بهدف نشر الفساد والانحراف. وقال: "لن نسمح لأي مجرم أن يعبث بمستقبل شبابنا، وسنلاحق كل من يحاول تهريب أو ترويج هذه السموم، أينما كان".
وشدد مدير مكافحة المخدرات على أن الحملات الأمنية ضد أوكار المخدرات لن تتوقف، بل ستتصاعد وتيرتها في العاصمة عدن وجميع المحافظات الجنوبية، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مستمراً مع الأجهزة الأمنية والقضائية لضمان القبض على كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم، مهما بلغت درجة خطورته أو تعقيدها.
وفي ختام تصريحه، وجّه المقدم الجعدني جزيل الشكر والتقدير إلى نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، الفريق أول ركن عبدالرحمن المحرمي، وإلى القائد العام لقوات الحزام الأمني، العميد محسن عبدالله الوالي، على دعمهما اللامحدود ومتابعتهما الحثيثة لسير العمل الأمني، والتي كان لها الأثر البالغ في تحقيق هذه النتائج النوعية. وقال: "دعم القيادة السياسية والعسكرية كان حافزاً كبيراً لنا لمواصلة المعركة ضد المخدرات، وهو ما يعكس حرصهم على حماية المجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار، وبناء جيل سليم خالٍ من الآفات".
يُذكر أن قوات الحزام الأمني تواصل، منذ أشهر، حملة واسعة النطاق لمكافحة المخدرات في عدن، أسفرت عن ضبط عشرات الكيلوجرامات من المواد المخدرة، واعتقال مئات المتورطين، في خطوة تُعد الأكبر من نوعها في تاريخ العاصمة، وتُجسد التزاماً وطنياً وأمنياً بإعلان الحرب على تجار الموت وحماية الأجيال القادمة من الانزلاق في مستنقع الإدمان.